سياسة

السوداني يتحرك سياسيًا ودبلوماسيًا لصد هجمات إسرائيلية على العراق


كشف مصدر حكومي أن العراق يتحرك سياسياً ودبلوماسياً بشكل سريع نحو المجتمع الدولي وعبر بوابات مختلفة من أجل صناعة ضغط دولي على اسرائيل يمنع تنفيذها أي هجمات عسكرية على العراق، وزيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى إسبانيا سوف تتركز على هذا الملف لما يشكل من أولية قصوى لدى الحكومة العراقية”.

وذكرت وكالة شفق نيوز المحلية استنادا إلى مصدر مطلع أن السوداني سيعمل خلال زيارته الحالية إلى إسبانيا للحصول على تحشيد دولي لمنع أي عدوان إسرائيلي مرتقب على العراق.

وأضاف المصدر أن السوداني سيستغل زيارته الحالية الى إسبانيا لبحث ملف التهديد الإسرائيلي على العراق مع الاتحاد الأوروبي وسيسعى للحصول على دعم وتحشيد دولي غربي يقف ضد أي عدوان إسرائيلي مرتقب على العراق، فهناك خشية من هذا العدوان لدى الحكومة العراقية والأطراف السياسية”.

وتوجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، إلى إسبانيا في زيارة رسمية، بحسب بيان مقتضب لمكتبه الإعلامي، وكان قد تلقى دعوة رسمية من نظيره الإسباني بيدرو سانشيز، على هامش مشاركته في أعمال مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة.

من جهته، أكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، أن القوات العراقية “في حالة تأهب قصوى” وجاهزة للدفاع عن سيادة البلاد في مواجهة أي تهديد خارجي.

وقال رسول إن “القائد العام للقوات المسلحة، أصدر خلال اجتماع مجلس الأمن الوطني، توجيهات مباشرة إلى قيادة الدفاع الجوي باتخاذ الإجراءات الضرورية كافة لحماية أجواء العراق، وتوفير كل المتطلبات اللازمة لتعزيز الدفاع عن السيادة الوطنية، كما وجه الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بجمع المعلومات وتحليلها باستمرار، مع تقديم تقارير مفصلة للقائد العام كل 12 ساعة”.

وشدد رسول على أن القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها في حالة تأهب قصوى ومستعدة للتصدي لأي عدوان.

وشدد رسول أن الحكومة العراقية تدعم الجهود الدبلوماسية، كما تعمل الدبلوماسية العراقية على التصدي للتهديدات الإسرائيلية من خلال مشاركتها في اجتماع طارئ للجامعة العربية على مستوى المندوبين.

وسبق أن أعلنت وزارة الخارجية العراقية، في بيان أنها وجهت رسائل رسمية إلى مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة، والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، “رداً على تهديدات إسرائيل بالاعتداء على العراق”.

وجاءت هذه التهديدات بشكل رسمي عبر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الذي بعث برسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، حثّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلحة الموالية لإيران في العراق.

وفي 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، “تستعد المؤسسة الأمنية للتعامل مع التهديد الناشئ بعد الارتفاع الحاد في عدد الهجمات من العراق من 6 هجمات فقط بطائرات مسيرة في أغسطس/آب الماضي، إلى 31 هجوماً في سبتمبر/أيلول الماضي، ثم إلى 90 هجوماً في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ومنذ بداية الشهر الجاري، تم تسجيل أكثر من 65 عملية إطلاق”.

وكانت وزارةُ الخارجية العراقية وجّهت رسائلَ رسمية إلى مجلس الأمن، والأمم المتحدة، والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ردا على تهديداتِ إسرائيل بالاعتداء على العراق.

وأشارت إلى أن رسالةَ إسرائيل لمجلس الأمن تأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى خلق ذرائع لتوسيع رقعة الصراع الإقليمي. ودعت الوزارة، إلى اتخاذ إجراءات لوقف التهديدات الإسرائيلية، التي وصفتها بالانتهاك الصارخ للقانون الدولي.

وشدد البيان على أن العراق حريصٌ على ضبط النفس، فيما يتعلق باستخدام أجوائه لاستهداف دول الجوار، مشيرا إلى أهمية تضافر الجهود الدولية لوقف التصعيد الإسرائيلي.

وكانت تل أبيب قد وجهت في وقت سابق رسالة إلى مجلس الأمن، اتهمت فيها لأول مرة وبشكل مباشر 6 فصائل عراقية مسلحة بشن هجمات على إسرائيل.

وبرغم تحذير رئيس الحكومة العراقية من مضمون الرسالة الإسرائيلية واعتبارها ذريعة لتبرير عدوان مخطط له ضد بلاده، إلا أنه لم يخف غضبه في نفس الوقت من الفصائل الموالية لإيران وإصرارها على دفع العراق إلى دائرة التصعيد.

وفي وقت سابق من الأربعاء أعلنت “كتائب حزب الله العراق” إحدى أبرز الفصائل التي تتبنى ضمن إطار المقاومة العراقية هجماتها صوب اسرائيل، استمرار “عمليات نصرة غزة” رغم وقف إطلاق النار في لبنان الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي جو بايدن.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى