سياسة

السعودية والإمارات تدعمان مكافحة الإرهاب في دول الساحل الأفريقي

 


قدمت المملكة العربية السعودية 100 مليون يورو جديدة، من أجل دعم جهود مجموعة دول الساحل الأفريقي الخمسة، للتنمية ومكافحة الإرهاب، وفق ما أعلن وزير الدولة السعودي للشؤون الأفريقية أحمد القطان، الخميس، في العاصمة الموريتانية نواكشوط.

واحتضنت العاصمة الموريتانية نواكشوط، الخميس، مؤتمر قمة إقليميا طارئا، جمع رؤساء تجمع بلدان الساحل الأفريقي الخمسة، مع ممولين دوليين للمجموعة، استهدف تعبئة موارد جديدة لتمويل عمليات مكافحة الإرهاب، ومشاريع التنمية في المنطقة التي تشهد تحديات أمنية خطيرة منذ عدة سنوات.

هذا المؤتمر هو الثاني من نوعه، بعد لقاء مماثل احتضنته العاصمة البلجيكية بروكسل، في 23 فبراير 2018، وتعهد خلاله المانحون بتقديم مبلغ بقيمة 414 مليون يورو.

ويرمي مؤتمر نواكشوط إلى التنسيق مع الشركاء والمانحين من أجل تعبئة الموارد الضرورية لتمويل برنامج الاستثمارات وتمويل مكافحة الإرهاب والجماعات المسلحة في منطقة الساحل.

ومثل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بالمؤتمر، كل من وزير الدولة للشؤون الأفريقية أحمد قطان، والسفير عيسى عبد الله مسعود الكلباني، كما شارك في المؤتمر كذلك وفود أخرى من أكثر من 30 من البلدان والهيئات الدولية المانحة، بينها: فرنسا، ألمانيا، هولندا، سويسرا، المغرب والاتحاد الأوروبي.

وأوضح الرئيس الدوري للمجموعة، الرئيس النيجيري يوسفو محمدو، خلال كلمة افتتاحية للمؤتمر، الذي بثت وقائعه بشكل مباشر على التلفزيون الرسمي الموريتاني، سعي المجموعة للحصول عن تعهدات مالية جديدة 1.9 مليار دولار لتمويل عملياتها للفترة ما بين 2019 و2021، كاشفا عن استقبال صندوق ائتمان المجموعة الذي وضع تحت وصاية البنك المركزي الموريتاني، خلال الفترة الأخيرة، مساهمات لكل من الإمارات العربية المتحدة ورواندا والاتحاد الاقتصادي والنقدي بغرب أفريقيا.

ومن جهته، أوضح وزير الدولة السعودي للشؤون الأفريقية، خلال كلمته أمام المؤتمر، أن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وجه بتقديم 100 مليون يورو لدعم جهود هذه المجموعة، وتمويل حزمة مشاريعها المقدمة لهذا المؤتمر، ذاكرا بأن التعهد المالي الجديد يضاف إلى تعهد سابق بـ100 مليون يورو تعهدت به السعودية لصالح القوة المشتركة لبلدان الساحل، خلال مؤتمر مانحي المجموعة الذي احتضنته بروكسل في العام الماضي.

كما أوضح القطان أن الصندوق السعودي للتنمية قدم منذ إنشائه لبلدان المجموعة دعما ماليا بلغ أكثر من مليار دولار، معتبرا أن مشاركة السعودية في هذا المؤتمر يأتي “تأكيدا للدور الهام الذي تضطلع به السعودية في التنمية والاستقرار في دول الساحل الأفريقي الخمسة، وحرصها على دعم جهود محاربة التطرف في هذه المنطقة.

وأشار القطان كذلك إلى دعم السعودية للمجموعة في مجالات أخرى كالتدريب والدعم اللوجيستي والاستخباراتي والجوي لقوة الساحل المشتركة من خلال التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب.
بدوره، أوضح السفير الإماراتي في موريتانيا وممثل بلاده في المؤتمر عيسى عبد الله مسعود الكلباني أن الإمارات قدمت الدعم السخي لبلدان المجموعة، مذكرا بتقديمها 30 مليون يورو، لدعم قوة الساحل، خلال مؤتمر بروكسل الأخير.

وقال السفير الإماراتي إن الدعم الإماراتي خلال هذا العام لصالح بلدان المجموعة بلغ نحو 270 مليون دولار من أجل دعم مشاريع ما زالت تحت التنفيذ.
وأضاف الكلباني أن دعم الإمارات لهذه المجموعة لم يتوقف على تلك التعهدات التي تمت خلال مؤتمرات المانحين، بل إن مساعداتها الخارجية لصالح المجموعة بلغت 253 مليون دولار خلال السنوات الخمسة الأخيرة.

واعتبر السفير الإماراتي أن دعم بلاده لجهود هذه المجموعة يأتي في إطار تعزيز الجهود الدولية لتعزيز قيم الاعتدال والسلام والتسامح، وخلق فرص للتنمية ودعم الشباب والنساء والفتيات.
وتم إنشاء مجموعة دول الخمس بالساحل الأفريقي شهر فبراير من عام 2014 بنواكشوط، وتضم موريتانيا، مالي، النيجر، بوركينافاسو والتشاد، ذلك بهدف تنسيق ومتابعة التعاون الإقليمي في مجال مكافحة الإرهاب الذي يتهدد المنطقة.

وفي مطلع شهر يوليو 2017، قررت المجموعة تشكيل قوة من 10 آلاف جندي لتأمين الحدود ومواجهة الإرهاب، إضافة إلى محاربة تهريب المخدرات، والاتجار بالبشر.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى