الرئيس الفرنسي يتهم تركيا بالعمل مع داعش
اتهم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، القوات التركية بتجنيد عدد من المقاتلين المرتبطين بتنظيم داعش الإرهابي في عدوانها على شمال سوريا، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
ونقلت قال وكالة الأنباء الألمانية عن ماكرون قوله: عندما أنظر إلى تركيا أرى أنّها تقاتل الآن ضدّ من قاتلوا معنا وأحياناً تعمل مع مقاتلين على صلة بداعش، مؤكدا أنّ مهاجمة تركيا للمقاتلين الأكراد الذين قاتلوا مع الغربيين في حربهم ضدّ داعش، يعد مشكلة إستراتيجية.
وأضاف: لقد فقدنا التعاون مع تركيا بشأن الأمن والتجارة والهجرة والاتحاد الأوروبي وفرنسا…يجب تقديم توضيحيين في القمة.
وشملت تصريحات الرئيس الفرنسي أيضاً انتقاده لتركيا على خلفية عمليتها العسكرية في سوريا، مشيراً إلى أنّ ذلك قوض التعاون مع أنقرة في الأمن والهجرة.
وقبل أيام، أشارت تقارير إعلامية إلى أنّ عناصر من داعش تحولوا لقيادات على رأس ما تعتبره تركيا الجيش الوطني السوري الحر المدعوم من قبلها، في وقت تُتهم تركيا بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية بحقّ أكراد سوريا.
ورداً على انتقاد أوروبي للهجوم العسكري في منطقة شرق الفرات؛ أعادت تركيا إرهابيين منتمين لداعش لدولهم في أوروبا، الشيء الذي يمثل خطراً جسيماً على دول الاتحاد الأوروبي التي عانت من الإرهاب.
ولطالما هدّد الرئيس التركي مراراً الاتحاد الأوروبي، بفتح الحدود أمام المهاجرين إلى أوروبا.
أوضح ماكرون في تصريحاته كيف يمكن أن تكون عضواً في الحلف وتعمل مع روسيا وتشتري منها أشياء؟، في إشارة إلى شراء أنقرة نظام إس-400 الدفاعي الروسي، مضيفا: يجب أن يطرح سؤال حول ما إذا كانت تركيا ترغب في البقاء عضواً في حلف الناتو إذا تمسك أردوغان بتهديده تأخير إجراءات الدفاع في البلطيق إذا لم تعلن دول الحلف أنّ المقاتلين الأكراد إرهابيون.
وتوعّد أردوغان، الثلاثاء، بعرقلة خطة حلف شمال الأطلسي للدفاع عن دول البلطيق، إلا إذا صنّف التحالف وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا على أنّها جماعة إرهابية.
وجاءت تصريحاته قبيل انطلاق أعمال قمة حلف الأطلسي في لندن، بمناسبة الذكرى الـ70 لتأسيس التحالف، ويتوقع أن يهيمن التوتر مع تركيا على القمة جرّاء خلاف أنقرة مع أعضاء آخرين على خلفية شرائها صواريخ روسية، وعملية عسكرية نفذتها مؤخراً في شمال سوريا، إلى جانب مسائل أخرى.