سياسة

الدنمارك تُحبط هجمات ربطتها إسرائيل بحركة حماس


قالت إسرائيل إن سبعة أشخاص اعتقلتهم أجهزة المخابرات وإنفاذ القانون في الدنمارك بتهمة التخطيط لشن هجوم على مدنيين، مشيرة إلى أن المقبوض عليهم كانوا يعملون بالنيابة عن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس، فيما لم تعلن السلطات الدنماركية عن هوية الموقوفين.

ونقل بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن جهاز الموساد الإسرائيلي قوله إن الأجهزة الدنماركية كشفت “البنية التحتية لحركة حماس على الأراضي الأوروبية”.

وأعلنت السلطات الدنماركية أنها منعت وقوع هجوم “إرهابي” بعد ثلاث عمليات توقيف في الدنمارك ورابعة في هولندا ولم يكشف مسؤولون عن التفاصيل المرتبطة بالمشتبه بهم أو الهدف المحتمل للخطة المفترضة.

وقال مدير العمليات في جهاز الأمن والاستخبارات الدنماركية ‘بي اي تي” فليمينغ دريير “كانت مجموعة تخطط لعمل إرهابي”، مضيفا كانت هناك “تداعيات مرتبطة ببلدان أخرى” وبالجريمة المنظمة.

وذكر دريير أنه يُعتقد أن مشتبها بهم آخرين هم حاليا في الخارج تورطوا في الخطة وقال مسؤولون إن جهازي الأمن والشرطة نفّذا عمليات التوقيف خلال عمليات دهم صباحا في عدة مناطق في الدنمارك.

واعتبر جهاز الاستخبارات الدنماركي أن التهديد خطير إذ صنّفه في الدرجة الرابعة ضمن مقياس للتهديد من خمس درجات.

وكثّفت الشرطة انتشارها في كوبنهاغن لكنها أوضحت أن العاصمة ما زالت “آمنة”، فيما ذكرت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن أن عمليات الدهم “تكشف لنا الوضع في الدنمارك”.

وقالت للصحافيين “لاحظنا على مدى سنوات عدة وجود أشخاص يعيشون في الدنمارك ولا يتمنون لنا الخير ممن هم ضد ديموقراطيتنا وحريتنا وضد المجتمع الدنماركي”.

وعبّر مسلمون في عدد من الدول عن غضبهم خلال الصيف حيال الدنمارك والسويد المجاورة بعد احتجاجات في اسكندينافيا تم خلالها إحراق وتدنيس مصاحف.

وفي العراق، حاول نحو ألف متظاهر الخروج في مسيرة باتّجاه مقر السفارة الدنماركية في المنطقة الخضراء المحصّنة في بغداد أواخر يوليو/تموز استجابة لدعوة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.

وبين 21 يوليو/تموز و24 أكتوبر/تشرين الأول من هذا العام، تم تسجيل 483 عملية إحراق مصاحف أو أعلام في الدنمارك، بحسب أرقام الشرطة الوطنية.

وردا على ذلك، أقر البرلمان الدنماركي قانونا في وقت سابق هذا الشهر يجرّم إحراق أو تمزيق أو تدنيس النصوص الدينية مثل المصحف.

وقال ممثلون من الادعاء العام الألماني في بيان اليوم الخميس إن أربعة أفراد من حركة حماس اعتُقلوا للاشتباه في تخطيطهم لهجمات على مؤسسات يهودية في أوروبا. وأضافوا أن ثلاثة من المشتبه فيهم اعتُقلوا في برلين وأن الرابع اعتُقل في هولندا.

وتابعوا أن شرطة روتردام اعتقلت نزيه ر. حامل الجنسية الهولندية، بينما ألقت شرطة العاصمة الألمانية برلين القبض على عبد الحميد أ. وإبراهيم ر. المولودين في لبنان وعلى محمد ب. حامل الجنسية المصرية.

وأردفوا أن الأربعة أعضاء منذ وقت طويل في حركة حماس وتربطهم صلات وثيقة بقيادة الذراع العسكرية لحماس وذكروا أن زعماء حماس في لبنان كلّفوا عبد الحميد أ. بالحصول على أسلحة. وقالوا إن الأسلحة كان من المزمع نقلها إلى برلين وإبقاؤها متاحة وجاهزة للاستخدام في هجمات إرهابية محتملة على مؤسسات يهودية.

وقال وزير العدل الألماني ماركو بوشمان في بيان حول الاعتقالات “عقب هجمات حماس المروعة على السكان الإسرائيليين، تزايدت أيضا الهجمات على اليهود في مؤسسات يهودية في بلادنا على مدى الأسابيع القليلة الماضية” وتابع “لذلك لا بد أن نفعل كل شيء بمقدورنا لضمان ألا يشعر اليهود في بلادنا بالخوف على سلامتهم مجددا”

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى