الخارجية السورية.. تركيا تدعم جبهة النصرة بالذخائر
اجتازت آليات تركية محملة بالذخائر الحدود باتجاه بلدة خان شيخون بريف إدلب لدعم جبهة النصرة والتنظيمات المسلحة، وفق ما ذكر مصدر بوزارة الخارجية السورية، قائلا إن هذه الخطوة تؤكد الدعم التركي اللامحدود للمجموعات الإرهابية.
وأضاف المصدر أن تدين سوريا بشدة التدخل التركي السافر وتحمل النظام التركي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا الانتهاك الفاضح لسيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية، ولأحكام القانون الدولي، مؤكدا أن هذا السلوك العدواني للنظام التركي لن يؤثر بأي شكل على عزيمة الجيش السوري على الاستمرار في مطاردة فلول الإرهابيين.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) سابقا على الجزء الأكبر من إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة. كما تنتشر فيها فصائل مسلحة وجماعات معارضة أقل نفوذا، ومنذ بدء قوات النظام تصعيدها على إدلب ومحطيها، تعرضت خان شيخون لغارات كثيفة سورية وروسية، لم تستثن الأحياء السكنية والمرافق الخدمية، ودفعت غالبية سكانها إلى الفرار، حتى باتت شبه خالية.
ومنذ سبتمبر 2018، شمل اتفاق روسي تركي منطقة إدلب ومحيطها ونص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة الجيش السوري والفصائل، كما يقضي بسحب الفصائل المعارضة أسلحتها الثقيلة والمتوسطة وانسحاب المجموعات المقاتلة من المنطقة المعنية. إلا أنه لم يتم استكمال تنفيذه.
وأرسى الاتفاق هدوءا نسبيا، قبل أن تبدأ دمشق تصعيدها منذ نهاية أبريل وانضمت إليها روسيا لاحقا، مما تسبب بمقتل نحو 820 مدنيا وفق المرصد، ودفع أكثر من 400 ألف شخص إلى النزوح، بحسب الأمم المتحدة.
وأعلنت دمشق مطلع الشهر الحالي موافقتها على وقف لإطلاق النار استمر نحو 4 أيام، قبل أن تقرر استئناف عملياتها العسكرية، متهمة الفصائل بخرق الاتفاق واستهداف قاعدة حميميم الجوية التي تتخذها روسيا مقرا لقواتها في محافظة اللاذقية الساحلية.