الحكومة الليبية الجديدة تتسلم مقار الوزارات شرقي ليبيا
تسلمت الحكومة الليبية الجديدة المقرات الوزارية شرقي البلاد من الحكومة السابقة بشكل سلمي، وسط أنباء حول لقاء أممي مع رئيسها.
و أكد نائب رئيس الحكومة الليبية علي القطراني خلال مؤتمر صحفي عقده الخميس، تكليفه باستلام مقرات الوزارات الواقعة شرقي البلاد، مشيرا إلى أن إجراءات الاستلام تمت في “أجواء إيجابية وديمقراطية“.
وصرح القطراني عقب استلام المقرات، إنه يتشرف بـ“إتمام إجراءات الاستلام بمختلف مقرات ديوان رئاسة الوزراء بالمنطقة الشرقية في أجواء إيجابية وديمقراطية تسودها روح التعاون ونبذ الفرقة”.
وأكد على “ضرورة العمل ليلا نهارا لتقديم الخدمات لمواطنينا والقيام بكل ما يلزم لإنجاز الانتخابات في موعدها المقرر، وفقًا لما أقره مجلس النواب بالتعديل الدستوري الـ 12″.
توافق ليبي ليبي
ودعا القطراني “كافة أبناء الوطن الذين يؤمنون بالدولة المدنية والتداول السلمي للسلطة؛ بالوقوف صفًا واحدًا للنهوض بالبلاد والخروج بها من غيات الفوضى والتشرذم، في ظل متغيرات إقليمية ودولية تلزمنا جميعًا بترك خلافاتنا وجعلها من الماضي، في ظل وطن يجمعنا ويسع الجميع بدون إقصاء أو تهميش بل أساسه المشاركة والتوزيع العادل لثروات البلاد”.
وختم قائلا إن “الحكومة الليبية جاءت بتوافق ليبي ليبي تحت مظلة مجلس النواب وبالتوافق مع مجلس الدولة دون أي تدخلات أو إملاءات خارجية رافعين شعار انتصار سيادة الوطن وسنظل محافظين عليها ما استطعنا لذلك سبيلا”.
وجاء استلام المقرات الحكومة وسط استقالات جماعية لعدد من وزراء الحكومة السابقة ممن أكدوا احترام قرار مجلس النواب باختيار رئيس للحكومة الجديدة خلفا لعبد الحميد الدبيبة.
ووصلت استقالات الوزراء والوكلاء بحكومة عبدالحميد الدبيبة المنتهية ولايتها في ليبيا إلى 11 استقالة، في وقت لا يزال فيه الدبيبة متمسكا بمنصبه.
باشاغا ووليامز
استلام مقار الحكومة يأتي أيضا وسط أنباء عن استعداد رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا رفقة وفد حكومي؛ لعقد لقاء مع المستشارة الأممية ستيفاني وليامز في العاصمة التونسية.
ويضم الوفد الحكومي المرافق لباشاغا، نائبه خالد الأسطى ووزير الصحة عثمان عبد الجليل بالإضافة إلى وزير الدولة لشؤون رئيس الحكومة ومجلس الوزراء محمد فرحات.
ويأتي اللقاء المرتقب بعد أن أبدى باشاغا ترحيبه بالوساطات الدولية والأممية لنزع فتيل الأزمة المتصاعدة مع رئيس الحكومة السابقة عبد الحميد الدبيبة على خلفية رفض الأخير تسليم السلطة وتمسكه بإجراء انتخابات برلمانية في يونيو المقبل.