ذكرت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني الليبي بأن الوحدات العسكرية قد قامت مساء الخميس بتنفيذ كمين محكم للمليشيات الإجرامية بمحور مطار طرابلس، مؤكدة خسارة المليشيات عدداً كبيراً من القتلى، بالإضافة إلى آلياتهم التي تم تدميرها.
وفي بيان، قالت الشعبة بأن الوحدات العسكرية بالجيش الليبي أسرت أربعة عناصر من المليشيات التي حاولت الهجوم على محور المطار، كما طاردت البقية حتى فرت تاركة عدداً من آلياتها وذخائرها.
وأكد اللواء 73 مشاة -الذي يقوم بتأمين محور المطار- في بيان منفصل، تدمير القوة التي حاولت الدخول مساء اليوم لمطار طرابلس وقوة أبوبكر الصوقي التاجوري، قائد مليشيا.
ومن جانبه، رجح المنذر الخرطوش، مدير المكتب الإعلامي للواء 73 مشاة التابع للجيش الوطني الليبي، محاولة المليشيات التقدم في محاولة جديدة باتجاه المطار، وأن قوات الجيش الليبي على أتم استعداد لصد أي محاولة تقدم للمليشيات، لافتا إلى وصول دعم للوحدات المتمركزة بمحيط كوبري المطار ومفرق كزيرما مكون من كتيبة مقاتلة ودعم بالآليات، وفق ما نقلت العين الإخبارية.
وكان المطار قد شهد منذ الجمعة هدوءا حذراً ولم تشهد محاور العاصمة إلا مناوشات خفيفة من جهة محور وادي الربيع، جنوب شرق العاصمة.
وقد أشار الخرطوش إلى أن الدعم الذي وصل إلى الوحدات يعزز موقف الدفاع عن تمركزات الوحدات العسكرية حتى تصدر الأوامر بالتحرك للمهام المباشرة في إشارة لدخول وسط العاصمة.
أما الجيش الليبي، فقد تصدى يومه الخميس، للهجوم الـ36 للمليشيات الإرهابية على محوري كوبري المطار والكزيرما ومطار طرابلس الدولي.
وقد وصف الهجوم الذي نتج عنه أكثر من 48 قتيلاً و16 أسيراً من المليشيات، بـالأعنف.
وفي الـ5 من أبريل الماضي، أي بعد يوم واحد من إطلاق عملية طوفان الكرامة من أجل تطهير العاصمة من المليشيات والجماعات الإرهابية، قام الجيش الليبي بالسيطرة على مطار طرابلس الدولي، ومنذ ذلك اليوم تحاول المليشيات الهجوم على المطار واسترداده.
ويشار إلى أن مطار طرابلس الدولي جنوب غرب العاصمة قد خرج من الخدمة منذ عام 2014، بعد أن تم تدميره من طرف مليشيات الصمود للإرهابي المطلوب دولياً صلاح بادي، وذلك ضمن عمليات انقلاب فجر ليبيا، وقد تم تحويل جزء من قاعدة معيتيقة العسكرية، شرق العاصمة، إلى مطار مدني.
