الجيش الليبي يستهدف ويدمر مواقع للمليشيات شرقي طرابلس
قام الجيش الليبي بالتأكيد يوم الخميس على أن مقاتلات سلاحه الجوي قد قامت باستهداف مواقع المليشيات في منطقة سيدي فرحات بالعزيزية شرقي طرابلس ودمرتها.
ومن جهته، فقد قال العميد خالد المحجوب مدير المركز الإعلامي لعمليات الجيش الليبي، للعين الإخبارية بأن سلاح الجو الليبي قد عرف نشاطا واضحا واستهدف أهدافا ثابتة ومتحركة بإصابات مركزة ودقيقة على طول خط النار مع المليشيات.
في حين قد نفى المحجوب صحة ما يروجه إعلام تنظيم الإخوان الإرهابي بخصوص تقدمه بالمحاور، حيث أكد بأن الجيش الليبي يسيطر على منطقة العربان ومصنع سوق الخميس شرقي العاصمة. كما أشار إلى أن سلاح الجو الليبي قد نفذ يوم الأربعاء ضربات موجعة للمليشيات التي حاولت التقدم على منطقة العربان وكانت الخسائر فيها كبيرة.
وقد تفقد العميد خالد المحجوب مستشفى ترهونة التعليمي، شرقي طرابلس، واطلع على حالة الجرحى والوقوف على احتياجاتهم. وأكد أيضا على أن الجيش الوطني الليبي كجيش نظامي يحترم القانون والمواثيق الدولية والعادات والتقاليد والشرع ويعالج أسر ومصابي المليشيات كما يفعل مع جرحى القوات المسلحة.
وقد نبه أيضا إلى انتهاكات المليشيات والتي تتمثل في قتل الأسرى والتنكيل بالجثث وتهجير الأهالي الذين يقاتل أبناؤهم في صف الجيش الوطني. وقد تبنى مجلس الأمن الدولي، يومه الخميس، بالإجماع قرارا مدد بموجبه تفويض بعثته السياسية في ليبيا لمدة عام حتى 15 سبتمبر 2020، وأضاف إليها مهمة دعم وقف إطلاق نار محتمل.
مشروع القرار هذا الذي أعدّته بريطانيا، يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس تقديم خيارات لمجلس الأمن للتوصل إلى وقف إطلاق نار مستدام في ليبيا. ولذلك فعلى جوتيريس تحديد الدور المحتمل الذي يمكن أن تقوم به بعثة الأمم المتحدة في ليبيا لدعم وقف إطلاق النار، وذلك وفق ما جاء به القرار.
وقد كان هذا الأمر بناء على طلب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة. حيث يسعى سلامة إلى التحاور مع الأطراف الليبية من أجل الوصول إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة الليبية المستمرة منذ سقوط الرئيس الليبي السابق معمر القذافي في 2011.
ويشار إلى أن الجيش الوطني الليبي يشن بقيادة المشير خليفة حفتر منذ أبريل الماضي عملية طوفان الكرامة لتحرير العاصمة طرابلس من سيطرة المليشيات الإرهابية المدعومة من حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.
