الجيش الليبي يتوعد تركيا ويهدد برد عربي قاس
بعد أن قامت كتيبة الضمان تاجوراء المتحالفة مع حكومة الوفاق المدعومة من طرف أنقرة بإرسال قوة جديدة بينها عناصر مرتزقة سوريون إلى محاور سرت يوم أمس الخميس، قام المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري بتحذير الأتراك من رد عربي قاس في حال جرى تنفيذ أي هجوم على المدينة، وقال بأن أحلام الأتراك ستنتهي في حال مهاجمة سرت والجفرة.
والجدير بالذكر أن الجيش الليبي أكد رصد التحركات التركية في محيط مدينة سرت الاستراتيجية والجفرة، وذلك في إطار التعزيزات وعمليات التحشيد التي تقوم بها قوات الوفاق استعدادا لهجوم محتمل على المدينتين.
أهمية سرت
إن أهمية مدينة سرت الساحلية، وهي مسقط رأس الراحل معمّر القذافي ولاحقاً معقل تنظيم داعش قبل تحريرها، ترجع إلى موقعها الاستراتيجي الذي يربط بين الشرق والغرب في البلاد.
ويشار إلا أن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، أعلن في الشهر المنصرم بأن التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في ليبيا يستوجب انسحاب قوات خليفة حفتر من مدينة سرت الاستراتيجية، حيث قال في مقابلة مع فرانس برس بأن تركيا تدعم مطلب الوفاق بضرورة العودة إلى خطوط عام 2015، وهو ما يتطلب انسحاب قوات حفتر من سرت والجفرة في الجنوب.
بينما أكدت من جهتها مصر مرارا بأنها لن تسمح بأي تهديد لحدود مصر الغربية، المرتبطة بالحدود مع ليبيا، وشددت بأن أي تجاوز لمدينتي سرت والجفرة يعد بمثابة خط أحمر بالنسبة لمصر.
مناورة مصرية قرب حدود ليبيا
هذا ويستعد الجيش المصري من أجل تنفيذ مناورة عسكرية قرب حدود ليبيا تسمى حسم 2020، وذلك كرد على إعلان تركيا بشأن تنفيذ مناورات في البحر المتوسط.