سياسة

الجيش الصيني يعلن استعداده لمواجهة أي تهديد عسكري في خليج تايوان.. ما الذي يحدث؟


في خطوة تعكس تصاعد التوترات في منطقة شرق آسيا، أعلن الجيش الصيني استعداده الكامل للتعامل مع أي تهديدات محتملة في منطقة خليج تايوان، مؤكدًا جاهزيته العسكرية لمواجهة أي تحديات قد تطرأ، هذا الإعلان يأتي وسط تصاعد الخلافات الجيوسياسية بين الصين وتايوان، بالإضافة إلى التدخلات الدولية التي تزيد من حدة الوضع المتوتر.

الصراع لم يمكن مع تايوان فقط والولايات المتحدة التي تتخذ حرباً باردة مع الصين، ولذلك نرى أن هناك تنديد من قبل الجيش الصيني، عقب مرور سفينتين حربيتين ألمانيتين عبر مضيق تايوان، وقال إن ذلك زاد من المخاطر الأمنية وأرسل إشارة “خاطئة”، وأضاف الجيش الصيني أنه راقب وحذر السفينتين أثناء العبور في المضيق.

تفاصيل عبور القوات الألمانية

وقالت القيادة الشرقية للجيش الصيني: إن عبور السفينتين، وهما فرقاطة وسفينة إمداد، هدفه “الدعاية” والتهويل العلني، وإن قواتها البحرية والجوية راقبت وحذرت السفينتين خلال العبور، وأضافت – في بيان -: “تصرف الجانب الألماني يزيد المخاطر الأمنية ويبعث برسالة خاطئة. القوات في المنطقة في حالة تأهب مرتفع في كل الأوقات وستواجه بحسم كل التهديدات والاستفزازات”.

وفي الموقف نفسه، قالت السفارة الصينية في ألمانيا – في بيان منفصل-: إنها قدمت “اعتراضات” لبرلين، مؤكدة على أن تايوان جزء من الصين، وترفض الحكومة المنتخبة ديمقراطيا في تايوان ذلك بشدة، وأضافت السفارة الصينية: “مسألة تايوان لا تتعلق “بحرية الملاحة” لكن بسيادة الصين ووحدة أراضيها”.

وذكر بيان السفارة، أن مضيق تايوان هو مياه إقليمية صينية “وليس هناك ما يسمى “بالمياه الدولية” على الإطلاق”.
وحث البيان ألمانيا على تجنب أي “تدخل” من شأنه تعريض تطور العلاقات الثنائية الجيدة والمستقرة للخطر.

استياء صيني من السفن الأميركية

وتبحر سفن حربية أميركية عبر المضيق مرة كل شهرين تقريبًا مما يثير استياء بكين، كما نفذت دول حليفة لواشنطن مثل كندا وبريطانيا عمليات عبور مماثلة متفرقة.

ولم تستبعد الصين أبدا استخدام القوة لإخضاع تايوان لسيطرتها. وكثفت في الأعوام الخمسة المنصرمة أنشطتها العسكرية حول الجزيرة بما تضمن إجراء مناورات وتدريبات عسكرية.

تأكيدات وتصريحات رسمية

أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة بكين، أن الجيش الصيني “في حالة استعداد قصوى” وأنه “لن يتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة” للدفاع عن سيادة الصين ووحدة أراضيها، وأضاف أن أي محاولات من قبل قوى خارجية لدعم استقلال تايوان ستقابل برد عسكري حازم، وقال المتحدث: “لن نسمح بأي تهديدات تمس مصالحنا الوطنية في خليج تايوان.

وتؤكد ألمانيا ودول أخرى كثيرة أن هذه الرحلات عادية وتندرج ضمن حرية الملاحة.

وشددت حكومة المستشار الألماني أوف شولتس لهجتها حيال الصين على خلفية تصاعد الخصومات الاقتصادية والجيوسياسية، مع محاولتها إيجاد توازن دقيق بين مصالحها الاستراتيجية والمحافظة على علاقات اقتصادية مع هذا الشريك التجاري الكبير.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى