اعتبارا من اليوم الثلاثاء، يستمع قضاة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان إلى المرافعات الأخيرة في محاكمة 4 أشخاص من مليشيا حزب الله الإرهابية متهمين بالمشاركة في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
ورفضت مليشيا حزب الله الإرهابية تسليم المشتبه بهم، على الرغم من مذكرات الاعتقال الصادرة عن المحكمة الخاصة بلبنان في حقهم، وبذلك ستتم محاكمتهم غيابيا.
وبعد 13 عاما من الاغتيال الذي وقع في وسط بيروت وأودى بحياة الحريري و21 شخصا وإصابة 226 آخرين، تدخل محاكمة المشتبه بهم وجميعهم من عناصر مليشيا حزب الله، في مرحلتها الأخيرة.
وسيتوجه سعد الحريري نجل رفيق الحريري ورئيس الوزراء اللبناني الحالي، إلى لاهاي حيث مقر المحكمة، وستبدأ جلسة الثلاثاء بمرافعة الاتهام قبل أن يتحدث ممثلو الضحايا ثم الدفاع، حسبما كتبت المحكمة الدولية في تغريدة على تويتر.
ويفترض أن تنظر المحكمة في دور 4 رجال يشتبه بأنهم يقفون وراء مقتل الحريري.
والمتهم الرئيسي مصطفى بدر الدين الذي يصفه المحققون بأنه العقل المدبر للاغتيال قتل وبالتالي لن تتم محاكمته.
ويبقى بذلك سليم عياش (50 عاما)، المتهم بقيادة الفريق الذي تولى قيادة العملية، ورجلان آخران هما حسين العنيسي (44 عاما) وأسعد صبرا (41 عاماً) الملاحقان خصوصا بتهمة تسجيل شريط فيديو مزيف بثته قناة “الجزيرة” يتبنى الهجوم باسم جماعة وهمية.
كما يواجه حسن حبيب مرعي (52 عاما) عدة تهم بما في ذلك التواطؤ في ارتكاب عمل إرهابي والتآمر لارتكاب الجريمة.
والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي بدأت مداولاتها في 2009 في ضواحي لاهاي، باتت بذلك أول محكمة جنائية دولية تسمح بتنظيم محاكمة في غياب المتهمين.
وقتل الحريري الذي كان رئيس وزراء لبنان في فبراير 2005 عندما فجر انتحاري شاحنة صغيرة لدى مرور موكبه في جادة بيروت البحرية.