الجزيرة تواصل ترويجها للأخبار الكاذبة.. ماذا قالت؟


نشرت قناة الجزيرة العديد من الأكاذيب وادعت الباطل في أبهى صوره، وقلبت أيضا الحقائق لخدمة أجندتها التخريبية، وتعتبر أبرز أبواق تنظيم الحمدين الإرهابية، فهي تعمل بشكل مستمر على بث الفتنة والقلاقل في كل الدول العربية، وأصبحت بذلك القناة المصدر الرئيسي للأخبار الكاذبة في المنطقة.

قام مؤخرا منبر الخديعة الإخونجي، بادعاء هروب المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي إلى فنزويلا، أمام تقدم مليشيات الوفاق المدعومة من تركيا وقطر، حيث استغلت الوضع هناك لترويج الأحداث الكاذبة وقلب الحقيقة، ومن خلال منصات تابعة لدويلة الجرف الصخري، فقد جرى ترويج شائعات حول تحديد إقامة قائد الجيش الليبي في العاصمة المصرية القاهرة، قبل أن تتدعي رحيله إلى منفى اختياري في فنزويلا، وذلك بعد إعلان اتفاق القاهرة الذي دمر أحلام قطر وتركيا في تمزيق التراب الليبي ونشر الإرهاب فيها.

وبالرغم من أن الجيش الليبي نفى كليا تلك الأخبار، إلا أن القناة تابعت إصرارها على سفره إلى فنزويلا، ليخرج بعد ذلك حفتر نفسه من مقر قيادة الجيش الليبي في الرجمة وهو يستقبل السفير الألماني لمناقشة الأوضاع على الساحة الليبية.

لم يتوقف كل ذلك عند هذا الحد، فقد قامت القناة في إحدى نشراتها بادعاء سيطرة مليشيات الوفاق والمرتزقة التابعين لتركيا، على قاعدة الجفرة الجوية قرب سرت، بالرغم من مرابطة رجال الجيش الليبي في القاعدة التي تمثل حجر عثرة وخط دفاع عن المدينة، التي فشل هجوم الوفاق عليها عدة مرات.

وقامت القناة نفسها في نهاية شهر أبريل المنصرم بفتح ساعات البث الحي والتقارير الملفقة بشأن وصول طائرة إماراتية إلى السودان، ونقلها جنودا إلى ليبيا. وحولت هذه المرة طائرة مساعدات إنسانية أرسلتها دولة الإمارات لمد يد العون للشعب السوداني بمناسبة شهر رمضان إلى طائرة تحمل جنودا للتدخل في ليبيا.

بينما قام من جانبه الجيش السوداني بإصدار بيان نفى فيه ما نسب إليه وكذب بذلك قناة الجزيرة، وأوضح بأنه سيتخذ جميع الإجراءات القانونية ضد القناة الكاذبة وتقاريرها التي لا تمت للمهنية والمصداقية بصلة، وأعرب عن امتنانه العميق لقيادة دولة الإمارات وشعبها على دعمهم اللامحدود للسودان.

أما فيما يتعلق بخصوص فبركة الجزيرة للأحداث في مصر، فالأمر لا يكاد يخلو من الكذب والبهتان، حيث ادعت الجزيرة في شهر سبتمبر الماضي، خروج مظاهرات حاشدة ضد الحكومة المصرية، وفتحت ساعات البث المباشر لفترات طويلة، وعرضت أيضا صور وفيديوهات تدعي بأنها لمتظاهرين في الميادين المصرية، لتعتذر بعد ذلك القناة على أن ما تم عرضه غير حقيقي، ويعود لاحتفالات الجماهير بصعود المنتخب المصري لمنافسات كأس العالم ألفين وثمانية عشر 2018 في روسيا.

كما قامت القناة خلال تغطية المظاهرات ببث مظاهرات مؤيدة للحكومة المصرية في ميدان المنصة بمدينة نصر بالقاهرة، على أنها مظاهرات معارضة في محافظة قنا جنوب البلاد، وقد سبق لها أن دافعت عن الإرهابي عمر الديب، نجل إبراهيم الديب أحد قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي الهاربة في ماليزيا، الذي قتل في مواجهة مع قوات الأمن المصرية، إذ أنها ادعت بأنه مختف قسريا، وتمت تصفيته وهو أعزل، غير أن إخوتهم في تنظيم داعش الإرهابي نشروا مقطع فيديو نعوا فيها الديب، واعترفوا بانتمائه للتنظيم الإرهابي، مؤكدين رواية الأمن المصري.

Exit mobile version