التلفزيون التونسي يعلن السماح للقروي بالمشاركة في مناظرات الدور الثاني للانتخابات الرئاسة


قام التلفزيون التونسي، بالإعلان مساء الجمعة، بالسماح لمرشح الرئاسة نبيل القروي بالمشاركة في حملته الانتخابية. وقد ذكر تلفزيون تونس بأن مشاركة القروي ستكون عبر البث المباشر أو التسجيل أو الوجود في مقر التلفزيون.

ومن جهتها، فقد وافقت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري على طلب التلفزيون التونسي، بخصوص تمكين القروي من تسجيل كلمات والمشاركة في المناظرات المقررة بالدور الثاني، وذلك إما بالحضور في استوديوهاتها المركزية وإما بالتسجيل والبث المباشر من السجن. وقد جاء هذا الأمر ردا على طلب من التلفزيون التونسي عملا بمبدأ تكافؤ الفرص بين المترشحين الرئاسيين.

وجراء موافقة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بتونس، فقد بدأ التلفزيون استعداداته للمناظرة المرتقبة بين المرشحين للدور الثاني من الاستحقاق الرئاسي، إذ قام بمراسلة كل من وزارة العدل والإدارة العامة للسجون والإصلاح وقاضي التحقيق المتعهد بالقضية والوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالعاصمة التونسية.

وكان القروي قد أوقف في 23 أغسطس، وهو ملاحق منذ 2017 بتهمة غسيل الأموال، وقد أثار توقيفه قبل 10 أيام من بدء الحملة الانتخابية تساؤلات حول تأثير السياسة على القضاء.

وفي حين قد قالت سميرة الشواشي الأمينة العامة لحزب قلب تونس والذي يترأسه القروي في تصريحات للعين الإخبارية بأن سجن القروي هو عملية سياسية الهدف منها إقصاؤه من الانتخابات من طرف التحالف الحكومي بين يوسف الشاهد والإخوان.

وأوضحت بأن الموافقة على عرض برنامجه الانتخابي على التلفزيون في صميم العملية الديمقراطية وجزء من المبادئ الأساسية لتكافؤ الفرص بين المرشحين لحكم تونس بعد رئاسة الباجي قائد السبسي.

بينما يرى مراقبون بأن منع القروي من الظهور على التلفزيون أمرا قد فرضته الحالة الاستثنائية التي تعرفها تونس والتي تشهد سجن مرشح رئاسي لأول مرة في تاريخها الحديث .

أما الكاتب الصحفي محمد بوعود فيؤكد في تصريحات للعين الإخبارية بأن الانتخابات التونسية معرضة للتشكيك من كل الاتجاهات، وخاصة مع التداخل بين البعدين الانتخابي والقضائي في حالة نبيل القروي. في حين قد أوضح بأن الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر مطالب بإبداء رأيه لأنه الوحيد الذي يملك أدوات العفو الجمهوري.

وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد أعلنت الثلاثاء الماضي، تأهل المرشح المستقل سعيد قيس، وهو أستاذ قانون دستوري، إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية بعد حصوله على 18.4% من الأصوات، ويليه القروي بـ15.58%.

في حين تبقى الانتخابات التونسية متأرجحة في دورها الثاني بين موعدي 6 أكتوبر و13 من الشهر نفسه بعد تقدم يوسف الشاهد وحاتم بولبيار وعبدالكريم الزبيدي بطعون في نتائج الانتخابات التي جرت 15 سبتمبر الجاري .

Exit mobile version