سياسة

التلفزيون الألماني يوثق اختطاف وتعذيب معارضي أردوغان


وثق التلفزيون الألماني الرسمي، في تقرير، عمليات اختطاف وتعذيب نفذتها المخابرات التركية في داخل البلاد و9 دول أخرى ضد المعارضين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأعد موقع correvtiv.org تقريرا بعنوان سراديب تركيا المظلمة، نقلته صحيفة زمان التركية، أفاد بأن نظام أردوغان يستغل إمكانيات وقوة الدولة والمؤسسات الاستخباراتية التابعة لها، من أجل خطف الأشخاص المعارضين له داخل تركيا وخارجها، ويتحفظ عليهم لفترة طويلة ويمارس ضدهم كل أنواع التعذيب.

وأكد التقرير، الذي سلط الضوء على ما تعرض له الأشخاص الذين كانوا يعملون في الشركات والمؤسسات والمنظمات المعروفة بتبعيتها لرجل الدين التركي فتح الله كولن، أن السلطات التركية تنفذ عمليات اختطاف ضد المعارضين، وتضعهم في سجون سرية في البلاد وتمارس عليهم شتى أنواع التعذيب من أجل انتزاع اعترافات منهم.

وأشار الموقع إلى أن التقرير يحتوي على مقاطع فيديو ومعلومات وبيانات وشهادات حية متعلقة بالأحداث التي تعرض لها أنصار كولن استعان فيها بمصادر موالية ومعارضة للتأكد من صحة المعلومات، كما رصد التقرير اختطاف أجهزة الاستخبارات التركية للمعارضين من عدد من الدول، بينها كوسوفو، والجابون، والسودان، ومولدوفا، وأذربيجان، وأوكرانيا، وماليزيا، وسويسرا، ومنغوليا.

ويضم التقرير كذلك مقطع فيديو لعملية اختطاف تمت في عاصمة كوسوفو بريتشينا بتاريخ 29 مارس 2018، في الساعة الثامنة صباحا، يظهر فيه شخصان يوقفان سيارة، كان الأول يتحدث مع السائق الذي يحمل اسم يوسف كارابينا، والثاني يتجول حول السيارة، ثم يمسك رجلًا يجلس في المقعد المجاور للسائق من رقبته، ويخرجه من السيارة عنوة، وهنا تصرخ زوجته ياسمين كارابينا، وفي تلك اللحظة يقومان بربط يوسف من يديه بالأصفاد ويزجانه في السيارة الأخرى.

وفي اليوم نفسه في الساعة 10 صباحا تم ترحيل يوسف كارابينا مع 6 آخرين من مطار بريتشينا إلى أنقرة، على متن طائرة من طراز Bombardier Challenger تحمل رقم TC-KLE وتبين بعد ذلك أن أربعة من هؤلاء الأشخاص المختطفين يعملون كمعلمين في مدرسة “محمد عاكف” التابعة لحركة كولن.
وتنفذ المخابرات التركية أعمال الترحيل والاختطاف غير القانوني في مختلف دول العالم لمعارضيها منذ انقلاب الخامس عشر من يوليو عام 2016 من خلال التنسيق مع أجهزة مخابرات تلك الدول أو حتى دون تنسيق.

ونقل التقرير عن نائبة برلمانية في دولة كوسوفو قولها عن حادثة الاختطاف هذه: إنها أخطر حادثة منذ استقلالنا ضربت سيادة كوسوفو بعرض الحائط، ومن المؤسف أن هناك من تورط في هذه الحادثة من موظفي أجهزتنا.

والموقع يتضمن عديدا من هذه الملفات التي تكشف تواطؤ نظام أردوغان مع مجموعات معينة في دول العالم حول اختطاف المنتمين إلى حركة الخدمة بصورة مخالفة للقوانين المحلية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى