التحالف العربي: مليشيا الحوثي الانقلابية تستغل انشغال العالم بكورونا وتهاجم السعودية
ذكر التحالف العربي، مساء يوم الأحد، بأن مليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن تقوم باستغلال انشغال العالم بمواجهة وباء كورونا وتهاجم الأماكن المدنية بالسعودية.
وقد أكد من جهته العقيد الركن تركي المالكي، المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بأن الاستهداف الذي قامت المليشيا بتنفيذه من خلال إطلاق صاروخين باليستيين تجاه مناطق مدنية بالسعودية كان متعمدا ضد المدنيين، ومستهدفا لوحدة وتضامن دول العالم خاصة مع الظروف الاستثنائية العالمية في مواجهة فيروس كورونا.
وفي تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام السعودية وبينها وكالة الأنباء الرسمية واس، قال المالكي بأن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي قد نجحت في اعتراض الصاروخين الباليستيين وتدميرهما، كما أكد بأن المليشيات الحوثية ومنذ بداية العمليات العسكرية لم تنجح في تحقيق أي أهداف لها بإطلاق صواريخ باليستية أو طائرات بدون طيار.
كما شدد المالكي على أن المملكة العربية السعودية تواصل حماية أراضيها ومواطنيها، ومستمرة أيضًا في دورها الريادي في التكاتف والتضامن مع المجتمع الدولي في القضاء على جائحة كورونا والحد من انتشارها، مضيفا، المملكة قوية بقيادتها وشعبها ورجال القوات المسلحة الباسلة ولن تستطيع المليشيا الحوثية الوصول إلى أهدافها.
وقد أشار أيضا المتحدث باسم التحالف العربي إلى أن مليشيا الحوثي تعد أول جماعة إرهابية في العالم تحصل على الصواريخ الباليستية، وقد رجح ذلك لدعم الحرس الثوري الإيراني للحوثيين، إذ ما استطاعت هذه المليشيات الصمود طيلة هذه الفترة لولا وجوده، وتتعمد تعميق جراح الشعب اليمني واستمرار المعاناة، مشيرا إلى استهداف ومحاولات إرهابية فاشلة قبل أيام، نفذتها المليشيا الحوثية والحرس الثوري الإيراني للمدنيين في كل من مدينتي أبها وخميس مشيط بالسعودية.
أما بخصوص رؤيته لهجوم المليشيا في هذا التوقيت، خاص في ظل محاربة العالم لوباء كورونا، فقد قال المالكي: هناك تناقض بين ما تقوم به المليشيا الحوثية وبين أعمالها العدائية والإرهابية، حيث إن هناك دعوى من قبل الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد، وإنهاء الانقلاب، وكان هناك قبول من الحكومة اليمنية الشرعية لهذه الدعوى وأيدها التحالف العربي.
كما أوضح بأنه وبعد قبول المليشيا الحوثية فقد كان هناك إطلاق لطائرات بدون طيار وصاروخين باليستيين يوم السبت بشكل متعمد لاستهداف المدنيين، وشدد أيضا على أن العالم متحد ومتضامن في مواجهة وباء كورونا.
إلى ذلك، فقد أوضح المالكي بأن مواصلة الأعمال العدائية من طرف الحوثيين ما هو إلا تأكيد على دعم النظام الإيراني لهم، إذ باتت المليشيا الحوثية لا تملك القرار في أن تكون جزءا من المكون الاجتماعي اليمني، أو حتى السياسي، وأصبحت أيضا العمليات العسكرية تتم من قبل الحرس الثوري الإيراني؛ بالتحديد من الجنرال في الحرس عبد الرضى شهلاي من صنعاء.
أما فيما يتعلق برد التحالف على المليشيات بعد هذا الاعتداء، فقد أكد العقيد المالكي أنه ووفق القانون الدولي الإنساني للمملكة الحق في حماية مواطنيها والمقيمين على أرضها، مضيفا بأن عدد الصواريخ الباليستية التي أطلقت باتجاه المملكة منذ بداية العمليات العسكرية قد وصل 307، بينما بلغ عدد الطائرات بدون طيار 338.
وتابع بأن ذلك بجانب انتهاكات المليشيا القانون الدولي الإنساني وتهديد خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية جنوب البحر الأحمر وباب المندب، إذ دمّر 46 زورقا مفخخا، مؤكدا قدرة القوات المسلحة السعودية على التصدي لهذه الأعمال الوحشية والعدائية من طرف المليشيا الحوثية وكل من يدعمها.