البرلمان العربي يطالب الولايات المتحدة برفع السودان من قائمة الإرهاب
استنادا إلى جهود السودان مؤخرا في مكافحة الإرهاب والتزامه بالخطة المتفق عليها مع الولايات المتحدة، طالب البرلمان العربي واشنطن برفع اسم البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وفي رسائل مكتوبة إلى مايك بنس نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية رئيس مجلس الشيوخ، ونانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب ومايك بومبيو وزير الخارجية، أبلغ الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي بقرار البرلمان الذي تم التصويت عليه بالإجماع في جلسته التي عقدت بالقاهرة نهاية أكتوبر الماضي، بشأن طلب رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأشار السلمي في رسائله لمسؤولي واشنطن إلى الجهود والمبادرات التي بذلها السودان على كافة المستويات العربية والإقليمية والدولية في مجالات: مكافحة الإرهاب ورعاية السلام، وتنفيذه لكافة التزاماته في خطة المسارات الخمسة المتفق عليها مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن مكافحة الإرهاب، ودعم عملية السلام في دولة جنوب السودان، وتعزيز حقوق الإنسان، وتقديم المساعدات الإنسانية ومعالجة الأوضاع في مناطق النزاعات والمناطق المحتاجة في البلاد، منبها لتحقيق السودان متطلبات الملفات الثلاثة بشأن الجولة الثانية من الحوار الأمريكي- السوداني والخاص بملف حقوق الإنسان، وتعزيز الحريات الدينية لغير المسلمين.
في عهد الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون في عام 1993، أدرج السودان على القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، لاستضافته حينها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، كما فرضت واشنطن مجموعة من العقوبات الاقتصادية على الخرطوم بدءا من عام 1997.
وفي أكتوبر 2017 صدر قرار رفع العقوبات، وعزت الولايات المتحدة هذا القرار إلى الجهود السودانية الملموسة في مجالات عدة منها مكافحة الإرهاب وتحسين حالة حقوق الإنسان ومعالجة المخاوف الأمريكية المتعلقة بانتهاكها خصوصًا في إقليم دارفور وتعزيز وقف إطلاق النار في مناطق النزاع، لكن الولايات المتحدة أبقت على السودان مُدْرجًا على قائمة الإرهاب، ما قلَّل كثيرًا من التداعيات الإيجابية المترتبة على قرار رفع العقوبات.