الاحتلال إسرائيلي يعترف بقتل عائلة فلسطينية “خطأ” ولم يقدم اعتذارا
أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، بقتل عائلة فلسطينية في قطاع غزة بالخطأ ولكن دون تقديم أي اعتذار رسمي، مكتفيا بالإشارة إلى أنه من تلخيص التحقيقات تمّ تلقّي عدة توصيات في موضوع استخلاص العبر اللازمة من أجل منع حوادث استثنائية كهذه من الحصول، قدر الإمكان.
وقُتل 8 من أفراد عائلة السواركة في قصف الاحتلال لمنزلهم بدير البلح في غزة، يوم 14 نوفمبر الماضي.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد زعم في وقت سابق أن المنزل هو مقر لحركة الجهاد الإسلامي، وأن الغارة أدت إلى مقتل ناشط في الحركة، حتى إنه نشر صورة هذا الناشط وهو مسلح، ولكن لاحقا تبيّن أن المنزل لا يعود للجهاد الإسلامي ولا نشطاء من الحركة فيه، كما اتضح أن المكان لا يرتبط بالناشط الذي تم نشر صورته.
وانتهى تحقيق الاحتلال في حادثة قتل عائلة السواركة وكذلك العشرات من عمليات قتل العائلات الفلسطينية بالإقرار بالخطأ ولكن دون اعتذار، حيث قال في بيان: تمّ أيضا التحقيق في عملية الاستهداف بدير البلح والّتي قُتل خلالها للأسف الشديد 8 مواطنين غير متورطين بأعمال قتالية.
وأضاف: تبيّن من التحقيقات أنّه تمّ رصد الهدف كمجمع عسكري تابع لمنظمة الجهاد الإسلامي، والّذي يتم من خلاله القيام بالعمليات العسكرية. جوهر التحقيقات كان في مجال العمليات التي كان من شأنها أن تُزوّد بالمعلومات عن حدوث نشاطات مدنية في المجمع، بالإضافة إلى العمليات العسكرية التي تمّ القيام بها منه…يشير التحقيق إلى أنّه تمّ تحديد الهدف وفقا لعمليات التجميع والبحث الاستخباري، كمجمع عسكري تابع لمنظمة الجهاد الإسلامي، وأنّه تم القيام بالعمليات العسكرية منه في الماضي، وخلال أيام القتال.
كما تبيّن من التحقيق أنّه في مرحلة التخطيط وتنفيذ الضربات، رجحت التقديرات في الجيش الإسرائيلي أنّه لن يتم إلحاق الضرر بمدنيين نتيجةً لذلك، وفق البيان.
وألقى جيش الاحتلال باللوم على الاستخبارات الإسرائيلية، قائلا: تبيّن أنّه تم إقرار هذا الهدف من الناحية الاستخبارية في قيادة المنطقة الجنوبية في شهر يونيو الأخير وفقا للمراحل العسكرية الاستخبارية المختصّة بهذا الأمر في الجيش، وبعد ذلك، وفقا للعمليات المتّبعة، تمّ التحقّق من الهدف عدة مرات، حيث إن التحقّق الأخير كان قبل استهدافه ببضعة أيام.
وأضاف: اتّضح من التحقيقات أنّ المجمع الذي استُهدف، على الرغم من القيام بعمليات عسكرية من خلاله، لم يكن مغلقا، وقد كان موجودا في داخله مدنيّون.
كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أطلق في 12 نوفمبر الماضي عملية الحزام الأسود، والتي استهدفت الجهاد الإسلامي؛ إذ تم اغتيال القيادي البارز في سرايا القدس الذراع العسكرية للحركة بهاء أبو العطا.
وردت حركة الجهاد الإسلامي في غزة بإطلاق مئات القذائف الصاروخية صوب المستوطنات والبلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.