سياسة

الإمارات لا تنظر للمستقبل بل تسابقه


رغم جائحة كوفيد 19 وانكباب العالم وانغلاقه على نفسه في شبه عزلة .. تمضي الإمارات منفردة بقرارات ترسخ استراتيجيتها الاستباقية للخمسين عام القادمة والقائمة على التنوع والتسامح.

 وتؤكد نهجها الخلاق في تبني العقول وصقل المواهب ودعم الأعمال ورفدها بالتخصصات الحيوية.

وهذا ما أكده قرار مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله بتعديل بعض الأحكام المرتبطة باللائحة التنفيذية للقانون الاتحادي في شأن الجنسية وجوازات السفر والذي يجيز منح الجنسية الإماراتية للمستثمرين وأصحاب المهن التخصصية وأصحاب المواهب وعائلاتهم.

هذا القرار وما سبقه من قرارات مماثلة يؤكد نهج الدولة في الحفاظ على تنوع مجتمعها وتسامحه باعتباره ركيزة اساسية وأولوية قصوى في سياستها تجاه بناء جيل إماراتي متنوع القدرات رأس حربته العلم والاقتصاد والتنافسية و لا يتحقق ذلك إلا في ظل بيئة مواتية ومتنوعة ومتسامحة تكرس لها الإمارات منذ تأسيسها كل اهتمامها مطلة على المستقبل بعين الواثق وتنظر للتنوع والتسامح بالأقوال والأفعال.

ويؤكد القرار تقدير الكفاءات واستقطاب أصحاب الإنجازات والعقول وتمكينهم في بيئة تنافسية تؤمن بالإنسان وبقدراته وأن العنصر البشري هو أهم الثروات إذا ما وجد البيئة الحاضنة والمشجعة. وليس أفضل من الإمارات لتقدير تلك العقول.

القرار الذي اتخذته حكومة الأمارات اليوم يهدف من جهة أخرى إلى تعزيز البيئة المستدامة في العمل والاقتصاد والعلم وهي الركائز الأساسية للتنمية والتي تؤكد بدورها حضور الدولة في كافة المجالات.

التعديلات الجديدة تنم عن رؤية حكيمة لمواصلة مسيرة البناء خلال الخمسين عاما القادمة وهي أيضا في أحد وجوهها تقدير للمساهمين في بناء الوطن من أصحاب المواهب والعقول التي اختارت الإمارات لتكون وجهتها لاطلاق العنان لمواهبها لتحلق عاليا في بلد يوفر لها البيئة المحفزة وبنية تحتية عالمية ومناخ عمل تنافسي.

إن تقدير الكفاءات وتمكين استقرارها أحد أهم محفزات بناء الدول لاستدامة الحضارة الإنسانية وهو ما ظهر جليا في حكمة قرار حكومة دولة الإمارات الذي يعبر عن رؤية طموحة تجاه مئوية التأسيس وحيوية المجتمع وتنوعه.

نقلا عن وكالة أنباء الإمارات

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى