الإمارات تقدم لقاح كورونا لتونس.. والأخيرة تثمن المبادرة


وصلت أمس الثلاثاء طائرة تحمل على متنها 500 ألف جرعة لقاح ضد فيروس كوفيد 19، إلى تونس، مساعدتها في التصدي للوضع الصحي الكارثي الذي تواجهه، وذلك تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

المبادرة الإماراتية، التي لقيت ترحيبا كبيرا من طرف التونسيين، تؤكد عمق العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين، واستعداد دولة الإمارات الدائم لنجدة الأشقاء، وموافاتهم بالدعم والمساندة الكاملين في مواجهة التحديات بكافة أشكالها، ومن بينها التحديات في مجال الصحة.

والأحد الماضي، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس قيس سعيد، دعم دولة الإمارات للشعب التونسي في مواجهة الأوضاع الصحية والإنسانية التي تشهدها تونس إثر تداعيات جائحة كوفيد 19، سائلاً المولى تعالى أن يحفظ أهلنا في تونس من كل مكروه.

ومن جانبه، نوّه الرئيس التونسي بمتانة العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع بين البلدين، وأشار إلى أن مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة النبيلة بدعم جهود تونس لمواجهة التفشي السريع لهذه الجائحة، تُرسّخ قيم التضامن والتآزر بين الشعبين الشقيقين.

وهذه ليست المرة الأولى التي تقدم الإمارات دعماً لتونس في مواجهة الجائحة، ففي الثالث من نوفمبر الماضي، أرست مساعدات تحتوي على 11 طناً من الإمدادات الطبية وأجهزة التنفس، استفاد منها أكثر من 11 ألفاً من العاملين في مجال الرعاية الصحية، لتعزيز جهودهم في احتواء انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

وقال السفير الإماراتي لدى تونس راشد محمد جمعة المنصوري: تجمع بين الإمارات وتونس رؤية تنموية مشتركة منذ عدة عقود، تتجسد في علاقات ثنائية قوية، ومن خلال تبادل الخبرات والتنسيق في العديد من المجالات التي تهم البلدين، مضيفا أن توجيهات القيادة الرشيدة بإرسال جرعات لقاحات كوفيد 19، تأتي في إطار دعم دولة الإمارات للشعب التونسي الشقيق في مواجهة الأوضاع الصحية التي تشهدها تونس جراء جائحة كورونا.

واعتبر المحلل السياسي أبو بكر الصغير، أن مبادرة الإمارات بتقديم مساعدات طبية عاجلة لتونس تتمثل في 500 ألف جرعة لقاح، تؤكد على رسوخ القيم الإنسانية والأخلاقية وروح الأخوة التي تأسست عليها مدرسة الشيخ زايد، رحمه الله، والتي يسير عليها أبناؤه اليوم، حيث تقف الإمارات مع تونس في هذه المحنة موقف الشقيق الودود والصديق الحميم كما وقفت مع مختلف الشعوب العربية وغيرها بنبل العطاء والسخاء والكرم الأصيل.

وتابع الصغير، أن الشعب التونسي سيذكر دائماً هذا الموقف النبيل، وسينظر بكثير من الاعتزاز لمواقف القيادة الحكيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، ذات الرصيد الكبير في إنجاد وإغاثة كل من هو في حاجة للدعم والمساعدة.

وأشاد المحلل السياسي عبد الحميد بن مصباح بالمساعدات الإماراتية التي قال إنها جاءت لتخفف عبء الجائحة على التونسيين، ولتساهم في بلسمة جراحهم، مبرزاً أن هذه المواقف غير مستغربة من دولة الإمارات حاملة لواء المحبة والسلام والروح الإنسانية العالية.

Exit mobile version