الإمارات تحذر الاحتلال الإسرائيلي من تداعيات ضم الأراضي الفلسطينية
طالبت دولة الإمارات العربية المتحدة دولة الاحتلال الإسرائيلي بالتوقف عن الحديث حول ضم الأراضي الفلسطينية، محذرة من تداعيات القرار على عملية السلام.
وفي تغريدة له اليوم عبر تويتر، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش: يجب أن يتوقف الحديث الإسرائيلي المستمر عن ضم الأراضي الفلسطينية…أي تحرك إسرائيلي أحادي الجانب سيكون عائقاً جدياً لعملية السلام، ويقوض حق تقرير المصير للفلسطينيين ويشكل رفضاً للتوافق الدولي والعربي نحو الاستقرار والسلام.
ومن جانبها، حذرت الأمم المتحدة من أنّ ضم إسرائيل مناطق فلسطينية سيؤدي إلى اندلاع الصراع وعدم الاستقرار في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث قال المبعوث الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، في تقرير من المقرر تقديمه إلى اجتماع دولي يعقد غداً عبر دائرة تلفزيونية: إنّه يجب على جميع الأطراف الحفاظ على احتمالات حل الدولتين، بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية.
وأضاف أنّ أي تحرك إسرائيلي لضم أجزاء من الضفة الغربية، أو أي انسحاب فلسطيني من الاتفاقات الثنائية سيغير الديناميكيات المحلية، وسيؤدي على الأرجح إلى اندلاع الصراع وعدم الاستقرار في الضفة وغزة، وفق ما أوردت وكالة رويترز.
وحذر المبعوث الأممي من أنّه إذا استمرت الاتجاهات الحالية ستتلاشى إنجازات الحكومة الفلسطينية، وسيزداد وضع السلام والأمن سوءاً.
ويشارك في الاجتماع، الذي سيعقد الثلاثاء، ممثلون عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والنرويج والأمم المتحدة والبنك الدولي، ويهدف لتعزيز الحوار بين المانحين والسلطة الفلسطينية وإسرائيل.
وتعتزم الحكومة الإسرائيلية، اعتباراً من مطلع يوليو المقبل، بدء إجراءات ضم المستوطنات بالضفة، بحسب تصريحات سابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسيبلغ الضم الإسرائيلي وفق تقديرات فلسطينية أكثر من 30% من مساحة الضفة الغربية.
ورداً على الخطوة الإسرائيلية، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم 19 مايو الماضي أنّه أصبح في حل من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية، ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها بما فيها الأمنية.
وتخطط إسرائيل لضم أكثر من 130 مستوطنة يهودية في الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن الذي يمتد بين بحيرة طبريا والبحر الميت، وسط رفض عربي ودولي.