الإخوان المسلمون: خطر متجدد يتخفى خلف لغة الحرية والديمقراطية

في عالم مليء بالشكوك والتحديات، تبرز جماعات الإسلام السياسي كتهديدات متجددة تستهدف تقويض استقرار الدول والمجتمعات.
هذه الجماعات، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، تتسم بالازدواجية بين الخطاب العلني والخطاب الداخلي، حيث تدّعي تبني الديمقراطية أمام المجتمع الدولي، بينما تسعى في الخفاء لإقامة ما يُسمى بالخلافة الإسلامية ورفض الدولة المدنية الحديثة.
وبحسب ورقة بحثية صادرة عن مركز “تريندز” للبحوث والاستشارات، فإن النصوص المؤسسة للجماعة تُظهر رفضها لمفهوم الدولة الوطنية، والاعتقاد بأن الصورة الوحيدة الصحيحة للدولة هي دولة الخلافة.
وتعتبر الجماعة أن ما سواها من أشكال وأنماط الدول إنما هي من صنع الاستعمار للقضاء على وحدة المسلمين وقطع الطريق على عودة الخلافة، وبالتالي يجب عدم القبول بها أو الخضوع لها.
هذه الأيديولوجية تُترجم إلى ممارسات ملموسة تهدد استقرار الدول. فمن خلال شبكاتها الواسعة، تسعى الجماعة إلى التأثير على السياسات الداخلية للدول، مستغلة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لتحقيق أهدافها.
كما تُظهر الجماعة قدرة على التكيف مع المتغيرات، مما يجعل مواجهتها تحديًا مستمرًا.
لمواجهة هذا الخطر، يُوصي الخبراء بضرورة تعزيز الوعي المجتمعي حول مخاطر هذه الجماعات، وتطوير استراتيجيات فعّالة لمكافحة تأثيرها.
كما يُشدد على أهمية التعاون الدولي لمكافحة شبكاتها وتمويلاتها، وتفكيك أيديولوجيتها التي تُهدد قيم الدولة الوطنية.
هذا وتُظهر هذه الورقة البحثية أن جماعة الإخوان المسلمين تشكل تهديدًا مستمرًا للدول والمجتمعات، وأن مواجهتها تتطلب استراتيجيات شاملة ومتكاملة على المستويين المحلي والدولي.