في لقائه مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في عمان، أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن بلاده تشجع العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلدهم معتبرا أن هذا أمر حتمي. وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية، قال الصفدي إن المملكة تشجع العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم وهو أمر حتمي داعيا إلى تكاتف جهود جميع الأطراف لتحقيق ذلك، مؤكدا ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته إزاء اللاجئين من أجل ضمان استمرارية الخدمات الحيوية المقدمة لهم، وأشار إلى أن المملكة تجاوزت طاقتها الاستيعابية. وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد دعا خلال لقاء مع غراندي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته إزاء الدول التي تستضيف اللاجئين السوريين وفي مقدمتها الأردن، وشدد على أهمية مواصلة التنسيق بين المملكة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لضمان حصول اللاجئين والمجتمعات المستضيفة على الدعم الضروري، وفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي. وأشار البيان إلى أنه تم خلال اللقاء استعراض الأعباء الكبيرة التي سببتها أزمة اللجوء السوري على الاقتصاد الأردني، والضغوطات المتزايدة على القطاعات الخدمية خصوصا التعليم والصحة والبنية التحتية. وللإشارة فإن الأردن يستضيف نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى البلاد بنحو 1,3 مليون منذ اندلاع النزاع السوري في 2011. وتقول عمان أن كلفة استضافة هؤلاء تجاوزت عشرة مليارات دولار.