سياسة

الأردن الوجهة الأولى لأمير الكويت


 يزور أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح الأردن الثلاثاء، هي الأولى منذ توليه مقاليد الحكم ستتناول القضايا الثنائية والإقليمية في وقت تشهد فيه المنطقة تطورات غير مسبوقة خاصة العدوان الاسرائيلي على غزة والجهود المبذولة لوقف هذا العدوان.

وأعلن الديوان الاميري مغادرة أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد والوفد الرسمي المرافق له، إلى المملكة الأردنية الثلاثاء، وذلك في زيارة دولة دون تفاصيل إضافية.

وكان الشيخ مشعل الأحمد قد عين الاثنين رئيس الوزراء المكلف الشيخ أحمد العبدالله الصباح نائبا عنه أثناء غيابه بانتظار تعيين ولي للعهد. وأجرى زيارات إلى دول مجلس التعاون الخليجي منذ تُوليه مقاليد الحكم وأداء اليمين الدستورية في 20 ديسمبر/كانون الأول 2023، فيما تعد زيارته إلى الأردن الأولى خارج إطار مجلس التعاون. ويحظى البلدان بعلاقات سياسية واقتصادية قوية، حيث تتصدر الكويت قائمة المستثمرين العرب في الأردن بـ18 مليار دولار.

وقالت وكالة الأنباء الأردنية بترا، أن زيارة الشيخ مشعل الأحمد تأتي تلبية لدعوة من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وتحظى بأهمية خاصة من حيث موضوعها وتوقيتها.

كما تأتي الزيارة في إطار مواصلة التشاور والتنسيق الدائم بين القيادتين والعلاقة المتميزة بين البلدين والقيادتين التي أساسها وحدة الموقف والترابط وتطابق المواقف ووجهات النظر. لافتة الى تطابق المواقف الشعبية والرسمية بين البلدين الشقيقين خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية ونصرتها وأهمية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

ويجمع البلدان الكثير من الاتفاقات منها ما يتعلق بتشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة وعدم الازدواج الضريبي، إلى جانب مذكرات التفاهم بالمجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية ما أسهم بتطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون الاقتصادي المشترك.

وتحتل الاستثمارات الكويتية المرتبة الأولى بالنسبة لحجم الاستثمارات العربية في الأردن بقيمة تصل إلى نحو 20 مليار دولار موزعة على قطاعات عدة أبرزها السياحة والصناعة الاستخراجية والبنوك والاتصالات والعقارات والنقل.

ويعد الصندوق الكويتي للتنمية شريكاً أساسياً في دعم الجهود التنموية في الأردن كما كان للمساعدات التي قدمتها الكويت للمملكة بصمات واضحة في تمويل العديد من المشاريع ذات الأولوية التنموية التي كان لها الأثر الواضح في مساندة ودفع جهود الحكومة الأردنية في عملية التنمية، حيث موَّل الصندوق حتى الآن نحو 32 مشروعاً بقيمة تجاوزت 230 مليون دينار كويتي (نحو 760 مليون دولار).

كما أن الفرص متاحة أمام الكفاءات الأردنية للعمل في سوق العمل الكويتي، حيث يبلغ عدد الجالية الأردنية العاملة في مختلف القطاعات في الكويت نحو 62 ألفاً.

ويوجد عدد كبير من الطلبة الكويتيين الدارسين في الأردن ويقدر عددهم بأكثر من 4 آلاف طالب وطالبة يتمتعون بمستوى عالٍ من التعليم في الجامعات الأردنية.

ويقول مسؤولو البلدين أن التنسيق المشترك متطابق الرؤى بين البلدين على جميع المستويات وحرص واهتمام قيادتي البلدين على استمرار التنسيق والتشاور المشترك حول مختلف القضايا العربية والإقليمية، وكذلك في المحافل الدولية وتبادل الدعم، الأمر الذي انعكس إيجاباً على مخرجات هذه العلاقة.

وأكد سفير الكويت لدى الأردن حمد المري، أن بلاده من أكبر الدول المستثمرة في الأردن في مختلف المجالات، أهمها قطاعات الاتصالات والإلكترونيات والبنوك والصناعات الهندسية والاستثمار المالي، ويرجع ذلك لما يتمتع به الأردن من قوانين وميزات جاذبه للاستثمار الخارجي.

وفيما يتعلق بالعمالة الأردنية في الكويت، قال السفير إن عدد أبناء الجالية الأردنية في دولة الكويت يبلغ حوالي 64 ألف شخص، لهم دور فعال في المجتمع، حيث يتميز المواطن الأردني المتواجد على الأراضي الكويتية بالالتزام بالقوانين والكفاءة المهنية العالية التي أهلت الكثير منهم للانخراط في مختلف جهات العمل في دولة الكويت، مثل وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم.

وبشأن الوضع في غزة، لفت الى أن موقف البلدين الشقيقين متطابق فكلاهما وبجهود القيادتين الحكيمتين تتركز مساعيهما على وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر.

كما أنهما على مقربة من الاحداث المتتالية والمتصاعدة في الأراضي الفلسطينية بشكل عام وغزة بشكل خاص، فهناك متابعة باهتمام بالغ لما يجري في الأراضي الفلسطينية ورفض قاطع لجرائم الإبادة التي ترتكبها القوات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، مشيرا الى أنه وتضامناً مع أهالي قطاع غزة، قامت السفارة الكويتية في عمان بإلغاء الحفل السنوي للأعياد الوطنية لهذا العام.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى