سياسة

استراتيجية حماس للقتال في غزة: مواجهة التحديات بعد فقدان القادة


في ظل صعوبة استمرار ربط الجناح المسلح بقيادته العسكرية وكبار المسؤولين، من المنتظر أن تقدم حركة حماس على قيادة القتال ضد الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة من خلال ألوية ومجموعات منفصلة عن بعضها البعض، بحسب خبراء ومختصين.

يأتي ذلك بعد أن اغتالت إسرائيل كبار القادة العسكريين والسياسيين في حركة حماس، خلال الأشهر الأخيرة، حيث أثر الأمر بشكل كبير في الحرب الدائرة بين الحركة والجيش الإسرائيلي منذ أكثر من عام، وتسبب بخسائر كبيرة للحركة.

فقد أكد الخبير في الشأن العسكري، قاصد محمود، أن “حماس ستكون مضطرة لتقسيم جناحها المسلح لألوية منفصلة عن بعضها البعض، وأن يكون لكل لواء قراراته العسكرية المنفصلة عن الألوية الأخرى”.

 وقال في تصريح أن ذلك يضمن استمرار القتال ضد الجيش الإسرائيلي، موضحًا  أن “الجناح المسلح لحماس يدرك خطورة العمل بشكل مشترك في الوقت الحالي، سواء بين جميع قواته، أو مع الفصائل العسكرية المختلفة، خاصة في ظل العمليات الاستخباراتية المكثفة التي تجريها إسرائيل للوصول إلى قادة الحركة العسكريين”.

وأضاف أن: “حماس ستعطي توكيلًا لكل طرف عسكري وقائد محلي باتخاذ القرارات الإستراتيجية الميدانية وفق ما يراه مناسبًا، وهو الأمر الذي سيدفع لاتخاذ قرارات صعبة قد يؤثر بعضها في سير أي مفاوضات مستقبلية مع إسرائيل”.

وأشار إلى أنه “من دون ذلك ستخسر الحركة قوتها العسكرية بالكامل، وستنجح إسرائيل بالوصول إلى قيادات أخرى”، لافتًا إلى أن اغتيال الجيش الإسرائيلي لأي من القيادات المتبقية على قيد الحياة سيكون سببًا بانهيار كبير للجناح المسلح لحماس.

وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” قد أكدت أن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن حركة حماس في قطاع غزة لم تخسر قادتها، وأن أغلبية مقاتليها لا يزالون على قيد الحياة بعد 100 يوم من الحرب. 

وذكرت الصحيفة أن تقديرات الجيش تشير إلى أن عدد مقاتلي كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، عشية هجوم 7 تشرين الأول / أكتوبر بلغ نحو 30 ألفاً. 

ويزعم الجيش الإسرائيلي أنه قتل 9 آلاف مقاتل في قطاع غزة، من بينهم نحو 50 من قادة كتائب القسام.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى