سياسة

ارتفاع عدد قتلى احتجاجات العراق واشتعال الوضع في المحافظات الجنوبية


شهدت الاحتجاجات المتصاعدة على خلفية تردي الأوضاع المعيشية واستشراء الفساد في العراق، ارتفاع عدد القتلى إلى 12 قتيلا، من بينهم 7 قتلوا على أيدي ميليشيات في محافظات جنوبية، في جمعة إسقاط النفوذ الإيراني.

وأطلقت الشرطة العراقية في العاصمة بغداد، الجمعة، الرصاص الحي والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، لتفريق آلاف المحتجين في الشوارع، ما أدى إلى قتل خمسة من المتظاهرين وأصيب العشرات، بحسب مسؤولين أمنيين.

ولقي خمسة متظاهرين مصرعهم بالرصاص الحي الجمعة خلال محاولتهم اقتحام مقر فصيل مسلح في مدينة العمارة، كبرى مدن محافظة ميسان في جنوب العراق، حيث استؤنفت الاحتجاجات منذ ليل الخميس، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية، حيث هاجم متظاهرون مقر عصائب أهل الحق، أحد أبرز فصائل قوات الحشد الشعبي، في مدينة العمارة التي تبعد 350 كيلومترا جنوب بغداد.

وقالت مصادر أمنية وطبية إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا عندما أطلق مسلحو ميليشيا عصائب أهل الحق الرصاص على مجموعة من المحتجين بينما يحاولون اقتحام مقر الجماعة في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، وفي المحافظة ذاتها، اقتحم نحو 3 آلاف متظاهر اقتحموا مقر المحافظة وأشعلوا النار فيه، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

وأشعل المحتجون في المحافظة النيران في مقرات أحزب سياسية، منها الحكمة والدعوة وبدر وتيار الإصلاح والنصر والفضيلة، وميليشيا “كتائب سيد الشهداء”، وميليشيا “سرايا الخرساني” ومكتب النائب أشواق الضالمي، ومكتب مفوضية الانتخابات وفي محافظة البصرة المجاورة، خرج الآلاف في مسيرة صوب مبنى المحافظة الجنوبية، وبحسب الوكالة الرسمية في العراق فقط طالب المتظاهرون هناك بمكافحة الفساد وتوفير عمل للعاطلين.

لكن صورا جرى تداولها عبر شبكات التواصل، أظهر أن المحتجين يطالبون بمحاكمة المسؤولين عن قتل المتظاهرين الذين خرجوا مطلع أكتوبر الجاري، وبلغ عددهم بحسب لجنة لتحقيق 157 قتيلا.

وأقدم محتجون على حرق مكاتب حزب الدعوة وحزب الفضيلة ومكتب بدر في مدينة المساوة مركز محافظة المثنى، في حين وصفت وسائل إعلام عراقية هؤلاء بـ” عناصر غير منضبطة”.

وفي محافظة واسط، عملت فرق الدفاع المدني على إخماد النيران التي أشعلت مكاتب الأحزاب السياسية.

وجاءت هذه التظاهرات تلبية لدعوات من أجل الاحتجاج على الفساد وتردي الخدمات في البلاد الغنية بالنفط.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى