اتهامات تلاحق نتنياهو بالتمييز وتصنيف الأسرى إلى درجات
أثارت حركة حماس في تصريحاتها الأخيرة حول أنّها تعتزم إطلاق سراح رهينتين أخريين “لأسباب إنسانية”، لكنّ إسرائيل رفضت استقبالهما. أثارت الكثير من ردود الفعل المستهجنة داخل إسرائيل.
واتهم الكثيرون الحكومة الإسرائيلية بأنّها لا تسعى للإفراج عن الضحايا. لتكون ذريعة للحرب التي تشنها على قطاع غزة. معتبرين أنّ إسرائيل تسلمت الرهينتين اللتين تم إطلاق سراحهما مسبقاً. لأنّهما تحملان الجنسية الأمريكية. وهو ما يحتاجه بنيامين نتنياهو لإرضاء الإدارة الأمريكية التي ستقدم المليارات لإسرائيل.
واعتبر مغردون ومتظاهرون من أقارب الأسرى لدى غزة. نظموا أمس وقفة احتجاجية أمام وزارة الدفاع، أنّ الحكومة غير مكترثة بالرهائن، وأنّ أجهزتها العسكرية متهمة بقتل رهائن ومقاتلين من (حماس) في اشتباكات كانت قد وقعت يوم 7 تشرين الأول (أكتوبر)، بعد تصريحات أدلى بها الكثير من شهود العيان، معتبرين أنّ دولة الاحتلال صنفت مواطنيها درجة ثانية. وهي غير قلقة على سلامة أبنائهم. وفق ما نقلت وكالة (معاً) الفلسطينية.
وكان المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة (حماس) أبو عبيدة قد قال أمس: إنّ الحركة كانت تعتزم إطلاق سراح رهينتين أخريين “لأسباب إنسانية” لكنّ إسرائيل رفضت استقبالهما.
وأضاف في بيان مقتضب أنّ الكتائب أبلغت قطر أول من أمس بنيّة (حماس) إطلاق سراح الرهينتين.
وجاء في البيان: “قمنا بإبلاغ القطريين مساء الجمعة بأنّنا سنطلق سراح كل من نوريت يتسحاك ويوخفد ليفشيتز لأسباب إنسانية قاهرة ودون مقابل. إلّا أنّ الحكومة الإسرائيلية رفضت استلامهما”.
وأفرجت حركة (حماس) الجمعة عن أمريكيتين محتجزتين لديها. لـ “دواعٍ إنسانية”، وهما يهوديت رعنان وابنتها ناتالي شوشانا رعنان.
بالمقابل، رفضت الحكومة الإسرائيلية التعليق على تصريحات (أبو عبيدة)، رغم أنّها أكيدة. خاصة أنّ هناك طرفاً ثالثاً، هو دولة قطر، التي تلعب دور الوسيط للإفراج عن الرهائن. وقد زعمت حكومة إسرائيل أنّها “لن تتعامل مع دعاية (حماس) الكاذبة”.