اتصالات مصرية «مُكثفة» بحثاً عن «تهدئة مستقرة» في السودان
انطلقت جهود دولية موسعة لاحتواء الأزمة السياسية الراهنة بالسودان منذ اللحظات الأولى لاندلاعها. فما بين دعوات للتهدئة وجهود تعرض الوساطة بين طرفي الصراع. سعت العديد من البلدان والجهات الدولية والإقليمية لوقف الأزمة التي تعصف بالسودان منذ يومين.
حيث تواصل أيضا الجهود الدولية الداعية لوقف الأزمة. والتي كانت بدايتها من مصر، والتي عرضت، برفقة جنوب السودان، الوساطة بين الأطراف السودانية. وذلك خلال اتصال جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وسلفا كير رئيس جنوب السودان.
ولم تتوقف الجهود المصرية عند هذا الحد، إذ دعت القاهرة الأطراف السودانية كافة لتغليب لغة الحوار، حقنًا لدماء أبناء الشعب السوداني، وحفاظًا على استقرار السودان وأمنه، ولنزع فتيل الأزمة. جاءت المبادرة المصرية السعودية للدعوة لاجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية، والذي أكد بدوره استعداده لبذل كل المساعي لمعاونة السودان على إنهاء الأزمة.
جهود مكثفة
يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن مصر تكثف من جهودها وتحركاتها في عدة اتجاهات لأجل التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في السودان، والوصول لحل يجنب البلد الشقيق ويلات الصراع طويل الأمد، وما يترتب عليه من عرقلة النمو ومعاناة شعبية ربما تمتد لفترات كبيرة.
وأضاف أن مصر وجهت نداءً للوقف الفوري لإطلاق النار في السودان، مناشدين الأطراف كافة بالتهدئة، وتغليب صوت الحكمة والحوار السلمي، وإعلاء المصلحة العليا للشعب السوداني، وذلك حفاظاً على أمن وسلامة المدنيين ومقدرات الشعب السوداني ووحدة أراضي السودان وسيادته، وأكد أهمية العودة السريعة إلى المسار السلمي لحل الأزمة السودانية، والتأسيس لمرحلة جديدة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني الشقيق وتسهم في تعزيز الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي في هذا البلد المهم.
دور مهم
من جانبه قال الكاتب الصحفي السوداني محمد الطيب: إن مصر تلعب دورا مهما ومحوريا من أجل التهدئة في السودان، وذلك من خلال المشاورات مع العديد من الدول المجاورة مثل الإمارات والسعودية وغيرها من المنظمات الدولية من أجل حلول سريعة وعاجلة للأزمة في السودان، والجلوس على طاولة الحوار من أجل المصلحة العليا للشعب السوداني.
وأضاف أنه على أطراف النزاع من خلال المفاوضات، بما يحقن دماء الشعب السوداني، ويعيد البلاد للمسار السياسي السلمي. لافتا أن الرسائل المصرية للطرفين السودانيين تشدد على أهمية تغليب الحكمة والاستماع لصوت العقل بشكل يؤدي إلى وقف فوري لإطلاق النار ويسهم في حقن دماء الشعب السوداني والحفاظ على مقدراته.