إيطاليا تدرس منح الجنسية لطفل مصري منع “محرقة طلاب”


لعب الطفل المصري رامي شحاتة دورا كبيرا في إنقاذ عشرات التلاميذ من القتل على يد سائق حافلة مدرسية، بعدما تمكن من الاتصال بالشرطة وأبلغها بمحاولة سائق الحافلة اختطافها، مما ساعد قوات الأمن على التدخل في الوقت المناسب.

وقالت وكالة رويترز، وفق تقارير إعلامية، إن وزارة الخارجية تستعد لمنح رامي شحاتة (13 عاما) الجنسية الإيطالية، بعدما ساعد في إنقاذ 51 طفلا من الموت حرقا في الحافلة، التي كان السائق الإيطالي ذو الأصول السنغالية يقودها.

وأشاد لويجي دي مايو، نائب رئيس الوزراء الإيطالي بحسن تصرف رامي وشجاعته التي أنقذت أرواح العشرات من زملائه، وقد دعا إلى منحه الجنسية الإيطالية، بحسب ما ذكرت صحيفة لا ريبوبليكا.

وقال خالد شحاتة، والد الطفل المصري، إنه قدم طلبًا للحصول على الجنسية الإيطالية، موضحًا أن ابنه أدى واجبه، وسيكون أمرًا جيدًا لو حصل على الجنسية.

وكانت الشرطة الإيطالية قد ألقت القبض على سائق الحافلة المدرسية بعد أن أجبر المعلمين الموجودين بداخلها على ربط الأطفال بأسلاك، وصب البنزين في جميع أنحاء الحافلة، قبل أن يشعل النار فيها مع وصول الشرطة.

وقال فرانشيسكو غريكو ممثل النيابة في ميلانو إنها معجزة. كدنا نشهد مجزرة. تصرفت الشرطة بشكل رائع. اعترضت الحافلة وأخرجت الطلبة منها، مضيفا أنه لا يمكنه استبعاد وجود شبهة إرهابية وراء الواقعة التي ارتكبها إيطالي من أصل سنغالي تحدث عن موت المهاجرين الأفارقة لدى عبورهم المتوسط.

ووجهت إلى السائق الذي أصيب بحروق في يديه ونقل إلى المستشفى تهمة احتجاز رهائن، وارتكاب مجزرة وحريق، وتم تكليف رئيس خلية مكافحة الإرهاب في ميلانو بالتحقيق في القضية.

وقال ألبيرتو نوبيلي، رئيس خلية مكافحة الإرهاب في ميلانو، خلال مؤتمر صحافي إن السائق المدعو حسينو سي (47 عاما)، وهو إيطالي منذ العام 2004، تصرف كذئب منفرد من دون أن تكون له روابط بالجماعات الأصولية المتطرفة. وأضاف أن السائق أراد أن يتحدث العالم أجمع عن قصته.

وبحسب محاميه، فإن السائق شرح خلال استجوابه أنه أراد القيام بشيء ملفت، من أجل جذب الانتباه إلى عواقب سياسات الهجرة. كما أفادت “فرانس برس.

وذكرت وزارة الداخلية في بيان أن السائق لديه سوابق مثل القيادة في حالة سكر والاعتداء على قاصر، وقالت مصادر في الوزارة إنه يجري درس سحب الجنسية الإيطالية منه بموجب مرسوم اشتراعي أصدره وزير الداخلية ماتيو سالفيني حول الأمن والهجرة في الخريف الماضي.

Exit mobile version