إيران.. فيروس كورونا يتسبب في وفاة السياسيين الإيرانيين
وافت المنية الدبلوماسي الإيراني السابق حسين شيخ الإسلام إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وقد أفادت وكالة أنباء فارس الإيرانية (شبه رسمية)، يومه الخميس، بأن شيخ الإسلام المستشار السابق لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد وافته المنية داخل أحد المستشفيات حيث كان خاضعا للحجر الصحي بسبب إصابته بفيروس كورونا.
ويعد حسين شيخ الإسلام من أبرز السياسيين الإيرانيين، حيث شارك في اقتحام السفارة الأمريكية وفي احتجاز رهائن من الدبلوماسيين داخلها لنحو 444 يوما بعد الإطاحة بنظام الشاه الأسبق محمد رضا بهلوي في عام 1979.
أصبحت إيران تشكل بؤرة لانتشار المرض في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي جعل دول المنطقة تتخذ إجراءات وقائية، لتجنب انتقال المرض إليها من طهران، وقد وصل فيروس كورونا المستجد (المعروف علمياً باسم كوفيد 19) إلى قيادات النظام الإيراني؛ إذ وصلت حصيلة ضحايا الفيروس بين المسؤولين الإيرانيين إلى نحو 40 شخصاً، من بينهم وزير الصناعة رضا رحماني ونائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة معصومة ابتكار. في حين يخضع كل من رضا رحماني، وبير حسين كوليوند رئيس منظمة الطوارئ الإيرانية للرعاية المركزة جراء الإصابة بفيروس كورونا.
وقد توفي أيضا بسبب الفيروس شخصيات إيرانية مثل الدبلوماسي السابق هادي خسروشاهي، ومستشار رئيس القضاء الإيراني أحمد تويسركاني، وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام محمد مير محمدي، والنائب البرلماني محمد علي رمضاني، وفق ما ذكرت النسخة الفارسية لهيئة الإذاعة البريطانية.
وقد شملت أيضا الوفيات المدير العام لوزارة الزراعة الإيرانية بمدينة رودبار (جنوب شرق) رضا بور خان علي، إلى جانب مجتبى فاضلي رئيس مكتب رجل الدين الإيراني شبيري زنجاني.
هذا وقد تم إخضاع مسؤولون آخرين للحجر الصحي بعد أن أصيبوا بكورونا من بينهم معصومة ابتكار نائبة الرئيس الإيراني، وإيرج حريرجي نائب وزير الصحة، ورجل الدين موسى شبيري زنجاني، ورئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان مجتبى ذو النوري، وفريد الدين نجل حداد عادل صهر المرشد الإيراني علي خامنئي.
وقد قامت السلطات الإيرانية بوضع رئيس جامعة العلوم الطبية بمدينة قم محمد رضا قديري، والنائب البرلماني محمود صادقي، والنائبة البرلمانية معصومة آغا بور علي شاهي، ونائب رئيس مؤسسة النظام الطبي الإيراني محمد جهانجيري بالحجر الصحي كذلك.