إيران ترفض اتهامات واشنطن بالمشاركة في هجمات بالبحر الأحمر
قال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني وفق ما نقلته .وكالة تسنيم إن طهران لم تشارك في أي أفعال أو هجمات ضد القوات الأميركية .وذلك ردا على اتهامات أطلقها البيت الأبيض بشأن تورط الإيرانيين في هجمات ضد السفن بالبحر الأحمر.
وحمّلت الولايات المتحدة جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران المسؤولية عن سلسلة من الهجمات وقعت في مياه الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل. وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وتشن فصائل مسلحة مدعومة من إيران .أيضا هجمات تستهدف القوات الأميركية في العراق وسوريا.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في مؤتمر صحفي أمس الاثنين إن واشنطن. “لديها ما يدعو للاعتقاد .بأن هذه الهجمات (على سفن في البحر الأحمر) .كانت مدعومة بالكامل من إيران رغم أن الحوثيين في اليمن هم من نفذوها”.
واستهدفت أحدث تلك الهجمات ثلاث سفن تجارية في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر يوم الأحد. واعترف الحوثيون بشن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ قائلين. إنها استهدفت سفينتين إسرائيليتين في المنطقة.
وأسقطت المدمرة كارني التابعة للبحرية الأميركية ثلاث طائرات مسيرة يوم الأحد بعد أن تلقت نداءات استغاثة من السفن التجارية. ويقول الجيش الأميركي إن السفن الثلاث تربطها صلات مع 14 دولة منفصلة.
ورفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أيضا تصريحات للحكومة البريطانية قالت فيها إن إيران مسؤولة عن أي هجمات تشنها جماعات مسلحة مدعومة من طهران. ووصف هذه الاتهامات بأنها “لا أساس لها من الصحة وغير بناءة”.
وأضاف كنعاني “كما قلنا بوضوح من قبل. فإن فصائل المقاومة لا تتلقى أوامر من طهران لمواجهة جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل”.
والاثنين قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الاثنين إن الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي المدعومة من إيران ربما لا تستهدف السفن الحربية الأميركية.
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينج “اتخذت المدمرة كارني إجراء بعدما كانت طائرة مسيرة تتجه نحوها. لكن مرة أخرى، لا يمكن أن نقول إن كارني كانت في هذا الوقت هي الهدف المقصود”.
وتعرضت ايران لاتهامات بتحريض حركة حماس على تنفيذ هجومها على مستوطنات قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. لكن وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن نفى امتلاك واشنطن معطيات بشان التورط الإيراني.
في المقابل تنفي السلطات الإيرانية أي دور لها في هجوم حماس او في تحريض الميليشيات العراقية على تنفيذ هجمات ضد القواعد الأميركية في سوريا. والعراق مشيرة الى ان الفصائل لها استقلالية القرار.
وتؤكد طهران أن استمرار إسرائيل في شن الحرب على غزة. سيزيد من توتير الأوضاع في المنطقة ويضعها على شفير الهاوية .فيما حذرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إيران من مغبة تأزيم الوضع.