إندونيسيا تفكك خلية إرهابية قادرة على تفجير قنابل باستخدام شبكة واي فاي
قالت الشرطة الإندونيسية بأنها قد فككت خلية إرهابية يشتبه أنها كانت قادرة على تفجير عبوات ناسفة باستخدام شبكة واي فاي.
وحسب ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن الشرطة الإندونيسية فإن كثيرًا من المشتبه بهم الذين ألقي القبض عليهم خلال مداهمات الأسبوع الماضي في جزيرة جافا، هم أعضاء بجماعة أنصار الدولة.
وقد بايعت جماعة أنصار الدولة الإندونيسية المتطرفة تنظيم داعش الإرهابي، كما تتهمها السلطات بمهاجمة كنائس العام الماضي في مدينة سورابايا في اعتداءات أسفرت عن مقتل العشرات.
وقد عثرت شرطة مكافحة الإرهاب خلال المداهمات، على معدات صناعة القنابل وآثار متفجرات بيروكسيد الأسيتون، وهي متفجرات محلية الصنع غير مستقرة يستخدمها تنظيم داعش أحيانًا خارج منطقة الشرق الأوسط.
وقد استخدم التنظيم تلك المادة خلال تفجيرات باريس وبروكسل، فضلًا عن هجمات سريلانكا الانتحارية الشهر الماضي التي استهدفت كنائس وفنادق وراح ضحيتها 250 شخصًا.
كما أوضح المتحدث باسم الشرطة الوطنية، ديدي براسيتيو، أن أحد المشتبه بهم في المخطط الإرهابي، وهو صانع قنابل ماهر اعتقل في 8 مايو، كان يعمل على إتمام عملية تفجير القنبلة باستخدام شبكات واي فاي.
وقد أضاف أن المسلحين كانوا يخططون لشن هجمات يوم الأربعاء، خلال الوقت المتوقع فيه إعلان نتائج الانتخابات الإندونيسية التي انطلقت 17 أبريل الماضي.
وأشار أيضا إلى أنه نظرا للعمليات الإرهابية السابقة؛ فإن السلطات تشوش أحيانًا على إشارات الهواتف خلال التجمعات لمنع تفجير العبوات الناسفة عن بعد.
كما قال المتحدث باسم الشرطة الوطنية إن التشويش على إشارة واي فايأكثر صعوبة، فمن خلال استخدام أجهزة راوتر لتقوية إشارة واي فاي، يمكن للمفجر نظريًا تمديد محيط الإشارة من 200 متر إلى 500 متر، وباستخدام جهاز مضخم، يمكن أن يصل محيط الإشارة لكيلومتر أو نحو ثلثي ميل.
وذكرت سيدني جونز، مديرة معهد تحليل سياسات الصراعات في جاكرتا والخبيرة في شؤون الجماعات المتطرفة بجنوب شرق آسيا: شخص واحد بمهارات إلكترونية، هذا كل ما تحتاج إليه.
واعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب في الثلاثاء الماضي، في جزيرة جافا 9 أشخاص مشتبه في قيامهم بأنشطة متطرفة، سبعة منهم عائدون من سوريا، وأوضحت الشرطة أن أحد المقبوض عليهم الذي أمضى سنوات في سوريا قد تقلد منصبًا بارزًا بتنظيم داعش.
كما أوضح المتحدث باسم الشرطة الوطنية أن عمليات الاستجواب لا تزال جارية، بشأن الشبكة وهيكل التنظيم وخططهم.