إقالة رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية إثر هجوم 7 أكتوبر
أقر رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية المستقيل الميجر جنرال أهارون هاليفا مجددا اليوم الأربعاء خلال مراسم تركه لمنصبه بالمسؤولية عن الإخفاقات التي سمحت بوقوع هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول فيما سيخفف ذلك من الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي حمل المسؤولية السياسية عن الهجوم الأكثر فتكا في تاريخ الدولة العبرية.
-
الرئيس الأمريكي يرفض خطة إسرائيلية غير واقعية لإخلاء رفح
-
الرئيس الأمريكي يدعم وقفا مؤقتا للقصف الإسرائيلي لإخراج الأسرى من غزة
وأعلن هاليفا، الذي يخدم في الجيش منذ 38 عاما، استقالته في أبريل/نيسان وأقر بمسؤوليته عن تلك الإخفاقات بالفعل. وكان وقتها واحدا من عدد من كبار القادة الذين قالوا إنهم لم يتوقعوا الهجوم وفشلوا في منعه.
وقال خلال المراسم اليوم الأربعاء “إخفاق وحدات المخابرات كان خطأي”، ودعا لإجراء تحقيق على مستوى إسرائيل “من أجل دراسة… وفهم (الأسباب) بعمق” التي أدت للحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
إخفاق وحدات المخابرات كان خطأي
وألحق الهجوم ضررا بالغا بسمعة الجيش الإسرائيلي وأجهزة المخابرات التي كانت تعتبر أنها لا يمكن هزيمتها من الفصائل المسلحة الفلسطينية بما في ذلك حماس.
وفي الساعات الأولى من صباح السبت السابع من أكتوبر/تشرين الأول وبعد إطلاق وابل من الصواريخ، تمكن آلاف المقاتلين من حماس وفصائل أخرى من اقتحام الأسيجة الأمنية حول قطاع غزة إلى داخل جنوب إسرائيل مما فاجأ قواتها تماما.
وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن ذلك الهجوم أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي وأجنبي أغلبهم مدنيون واحتجاز نحو 250 رهينة في قطاع غزة. ويعتقد أن 109 من الرهائن لا يزالون في القطاع ويعتقد أيضا أن نحو ثلثهم لقي حتفه.
-
بي بي سي: توتر أمريكي إسرائيلي جديد بعد تعثر جهود وقف إطلاق النار في غزة
-
تأخير الهجوم: هل أجلت إيران خطتها ضد إسرائيل أم غيرت مخططها؟
وأقر أيضا من قبل رئيس أركان القوات المسلحة اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي ورئيس جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) رونين بار بالمسؤولية عن إخفاقات في أعقاب الهجوم لكنهما استمرا في منصبيهما مع استمرار الحرب في قطاع غزة.
وبات المستقبل السياسي لنتنياهو على المحك بعد عملية طوفان الأقصى بسبب تحميله مسؤولية الإخفاق في التصدي للهجوم وسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى والأسرى لكنه استعاد في الفترة الأخيرة بعضا من شعبيته وفق استطلاعات الرأي بسبب تمكنه من اغتيال قادة بارزين في الفصائل الفلسطينية وكذلك حزب الله اللبناني.
والشهر الجاري قدم نتنياهو في حديث لمجلة “تايم” الأميركية، اعتذاره لوقوع هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول وأسفه الشديد “لأن شيئا كهذا حدث”.
وأكد أن خطأه الأساسي تمثل في إذعانه لتردد مجلس الوزراء الأمني في شنّ حرب شاملة على حماس واعتبار أنه تم ردع خطئها.
ودخل نتنياهو في خلافات مع قادة الجيش بشأن المسؤولية عن الفشل في صد هجوم حماس.