سياسة

إشادة أممية للمغرب في مكافحة الإرهاب


شكل احتضان المغرب مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب في أفريقيا، اعترافا دوليا بريادة المملكة في محاربة الإرهاب.

والخميس، افتتح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ونائب الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف، مقر مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب في أفريقيا.

تأكيد جديد

وأوضح حسن بلوان، الخبير في العلاقات الدولية، أن هذه الخُطوة تُؤكد مُجدداً أن للمملكة المغربية تموقعاً دولياً مُهماً على مستوى محاربة الإرهاب ومواجهة الفكر المُتطرف.

ولفت بلوان في تصريح لـ”العين الإخبارية” إلى أن المغرب صار اليوم قُطباً أفريقياً ورقما صعباً على المستوى الدولي، نظراً لكفاءة مؤسسته الأمنية بجميع مستوياتها.

وأكد أن هذه الكفاءة تظهر جلياً من خلال الضربات الموجعة التي توجهها المملكة بشكل متتالٍ للتنظيمات الإرهابية، والتي كان آخرها قبل أقل من أسبوع.

وبالتالي فإن اختيار المغرب لاحتضان هذا المقر، هو اعتراف أممي صريح بالدور المتفرد الذي جعل المغرب نموذجا في شمال أفريقيا وجنوب المتوسط عامة.

وبحسب بلوان، فإن هذا المكتب سيحول المغرب إلى لاعب محوري في هذه المرحلة في محاربة الظاهرة الإرهابية”، وذلك لما سيقوم به من أدوار تنسيقية بين مختلف الأطراف، ناهيك عن توفير الخبرات والتدريب والمعلومات الاستخبارية بين الدول الأفريقية الأعضاء في الأمم المتحدة.

كما أنه سيصبح قبلة للعديد من الدول، خاصة الأفريقية منها، التي تبحث عن الخبرات الأمنية والاستراتيجيات الفعالة لمُحاربة الإرهاب.

ثقة واحترام

وفي وقت سابق، اعتبر ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، أن اختيار المغرب كشريك في إنشاء هذا المكتب دليل على الثقة التي تحظى بها الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، تحت قيادة العاهل المغربي الملك محمد السادس.

وأورد بوريطة أن افتتاح المكتب يؤكد دور المغرب كدولة محورية في الإقليم لاستتباب الأمن والاستقرار والسلام في القارة، وخصوصا في المناطق التي تعرف انتشارا للتنظيمات الإرهابية المتطرفة في الساحل وغرب أفريقيا.

من جانبه، شكر نائب الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف، في كلمة عبر تقنية التناظر المرئي، المملكة المغربية على احتضانها مكتب الإرهاب الأممي لتقديم الدعم والتدريب للقارة الأفريقية.

وأضاف المسؤول الأممي أن مكتب الرباط سيسمح للأمم المتحدة بتطوير التدريب ورفع قدرات أفريقيا، لا سيما في غرب أفريقيا والساحل، حيث تهدد تنظيمات الإرهاب الاستقرار والسلام.

وأشار إلى أن الأمم المتحدة ستعمل على تشجيع التعاون الإقليمي وتقاسم المعلومات مع القارة الأفريقية من خلال مكتب الرباط.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى