سياسة

إسرائيل تتحدى جهود الهدنة: قتلى وجرحى في قصف جديد على غزة


بالتزامن مع الأنباء التي تشير إلى قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، صعّدت إسرائيل من ضرباتها العسكرية على القطاع الفلسطيني.

وكان مصدر إسرائيلي قد قال للقناة 14، إن تل أبيب تتوقع الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال جولة التفاوض الحالية، الأمر نفسه الذي أشارت إليه ثلاثة فصائل فلسطينية وهي حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والتي قالت السبت، إنّ التوصّل إلى اتفاق مع إسرائيل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة بات “أقرب من أيّ وقت مضى” إذا لم تضع تل أبيب “شروطا جديدة”.

إلا أن تلك التطورات الإيجابية سارت إسرائيل عكسها، فقصفت مساء السبت، مستشفى الشهيد كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وطالبت المتواجدين فيه من طواقم طبية وجرحى ومرضى بإخلائه.

قصف إسرائيلي

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر طبية قولها، إن الجيش الإسرائيلي قصف قسم المختبر بالمستشفى، ما أسفر عن وقوع إصابات.

وذكرت مصادر طبية أن مستشفى الشهيد كمال عدوان يتعرض لقصف إسرائيلي كثيف وعنيف جدا وغير مسبوق، بالقنابل والقذائف المدفعية، دون سابق إنذار.

وأشارت المصادر إلى أن الطواقم الطبية الموجودة في المستشفى، تجمعت في مكان واحد بين الممرات والأقسام، في محاولة لحماية أنفسهم من الشظايا والرصاص.

في السياق نفسه، قتل خمسة فلسطينيين وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي، استهدف منزلا في دير البلح وسط قطاع غزة.

وأفاد مراسل «وفا» بأن الطائرات الإسرائيلية، قصفت منزلا لعائلة أبو سمرة، في شارع المزرعة شرق مدينة دير البلح، ما أسفر عن مقتل خمسة مواطنين وإصابة آخرين، بينهم أطفال ونساء.

وجرى نقل القتلى والجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، فيما تواصل طواقم الإنقاذ البحث عن مفقودين تحت الأنقاض.

وفي حادث منفصل، قال الدفاع المدني اليوم الأحد إن ستة أشخاص قتلوا وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في غزة.

هدنة غزة

في بيان صادر عنها، قالت حركة حماس إنّ التوصل إلى اتفاق بات قريبا في حال لم تضع إسرائيل شروطا جديدة.

وقال قيادي في حماس لفرانس برس إنّ “المباحثات قطعت شوطا كبيرا ومهمّا وتمّ الاتفاق على معظم النقاط المتعلقة بقضايا وقف النار وتبادل الأسرى، وبقيت بعض النقاط العالقة لكنّها لا تعطّل”.

وأوضح القيادي أنّ “الاتفاق في حال تم إعلانه وتنفيذه سيقضي بوقف الحرب بشكل تدريجي والانسحاب العسكري من القطاع بشكل تدريجي، لكنّ الاتفاق ينتهي بصفقة جادّة لتبادل الأسرى ووقف دائم للحرب وانسحاب كلّي من القطاع وعودة النازحين، وعدم العودة للأعمال القتالية بضمانات الوسطاء الدوليين، والإعمار”.

وفي بيان ثان، قالت حماس، إن الفصائل الفلسطينية، بحثت في القاهرة “آخر التطورات المتعلقة بلجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة” في اليوم التالي للحرب.

وثمّنت الفصائل الثلاثة، بحسب البيان، الجهود المصرية لـ”تشكيل اللجنة والإعلان عنها في أقرب فرصة ممكنة”.

كما اتفقت الفصائل على الاجتماع مجددا “قريبا لاستكمال وضع اللمسات الأخيرة لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة بعد الحرب”.

كانت حماس وفتح اتفقتا في القاهرة قبل بضعة أسابيع على تشكيل لجنة إسناد مجتمعي تتكوّن من عشرة إلى خمسة عشر عضوا من شخصيات متخصصة وكفاءات مستقلة، لكنّ عددا من قادة فتح -من بينهم عضو اللجنة المركزية في الحركة جبريل الرجوب- عبّروا عن رفضهم هذه اللجنة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى