سياسة

إر.إف.إي: حزب باباجان الجديد يظهر ويبدد آمال أردوغان بولاية جديدة


ذكرت إذاعة إر.إف.إي الفرنسية بأن الحزب الجديد الذي أسسه الاقتصادي المخضرم علي باباجان، يعتبر صفعة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ويبدد آماله في الحصول على ولاية جديدة بانتخابات 2023.

وأفادت أيضا الإذاعة الفرنسية بأن الصعوبات تتزايد أمام أردوغان، رئيس حزب العدالة والتنمية، بعد الانشقاقات التي ضربت حزبه، والتي قادها رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، في ديسمبر، ثم نائب رئيس الوزراء السابق المسؤول عن الاقتصاد علي باباجان، الذي أعلن عن إنشاء حزب جديد.

وقد أعلن باباجان في مؤتمر صحفي من العاصمة التركية أنقرة يوم الأربعاء، عن تأسيس حزب الديمقراطية والتقدم، وقدم نفسه بوضوح كمنافس للرئيس أردوغان، من دون ذكر اسمه.

وبهذا الصدد، فقد قالت الإذاعة الفرنسية بأن: ديفا: هذا هو اسم حزب سياسي جديد الذي أسسه باباجان، وهو اختصار لحزب التنمية والتقدم، ولكن ترمز تلك الكلمة ديفا، باللغة التركية، وتعني العلاج، إلى سعي باباجان لإجراء إصلاحات عميقة في الاقتصاد التركي الذي أفسده أردوغان بعد سيطرته على الحكم متمتعاً بصلاحيات السلطان.

وحسب الإذاعة نفسها فإن مؤسس ديفا علي باباجان، والذي قد طوى صفحة حزب العدالة والتنمية، حزب أردوغان، العام الماضي بعد خلافات عميقة مع رئيس الدولة، قام بصياغة بيان قاتم للغاية بخصوص الوضع الحالي لتركيا.

هذا وقد اعتبرت الإذاعة الفرنسية بأن هذا الحزب يعد بمثابة أخبار سيئة، بل صفعة مدوية لأردوغان، خاصة في ذلك التوقيت الحرج لتركيا،و التي تعاني هي الأخرى من أزمة اقتصادية وفساد وانتهاك حقوق الإنسان على الصعيد الداخلي، وعمليات عسكرية خارجية غير مجدية.

كما أشار نائب رئيس الوزراء السابق للاقتصاد، إلى انتهاكات حقوق الإنسان والحريات المتدهورة وأيضا الموظفين الذين يخشون في جميع الأوقات فقدان وظائفهم، والمستثمرين الذين فقدوا الثقة في النظام التركي وليس لديهم رؤية للمستقبل.

وقد اعتبر باباجان بأن العدالة مصابة، وديمقراطيتنا ضعيفة، حيث أَضاف، لقد حان الوقت لتتعافى تركيا، وقالت من جديد الإذاعة الفرنسية إن باباجان، الذي سيحتفل بعيد ميلاده الثالث والخمسين في أوائل أبريل المقبل، هو شخصية محورية في السياسة التركية، ومحل تقدير رفيع المستوى لدى الأتراك وخبراء الاقتصاد، وكان عضوا في الحكومة التركية دون انقطاع لأكثر من 13 عاما من 2002 إلى 2015.

كما لفتت إر.إف.إي إلى باباجان الذي ولد على يد أردوغان، سيكون الأداة التي تطيح به، وذلك لخروج أردوغان عن خط المبادئ التي قام عليها حزب العدالة والتنمية في تركيا. إن ولادة هذا الحزب الجديد أخبار سيئة لأردوغان، نظرا لأنه يستهدف في المقام الأول ناخبي أردوغان الذين خيب ظنهم من المحافظين قبل المعارضة، للمطالبة باحترام سيادة القانون والديمقراطية البرلمانية، وفق المصدر ذاته.

إن حزب أردوغان يعيش منذ فترة حالة من التخبط والارتباك السياسي على خلفية الانشقاقات المتتالية التي تضرب صفوفه بين الحين والآخر، بعد الخسارة الكبيرة التي تكبدها أمام أحزاب المعارضة في الانتخابات المحلية الأخيرة، والتي فقد فيها كثيرا من البلديات الكبرى، أبرزها بلديتا العاصمة أنقرة وإسطنبول.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى