أمر باحتجاز السائق الثاني في كارثة قطار رمسيس بمصر
أمرت النيابة العامة في مصر باحتجاز سائق الجرار الذي تشابك مع جرار القطار المتسبب في حادث رمسيس إلى حين استكمال التحريات.
وحسب ما ذكرت مصادر قضائية أن سائق الجرار الثاني نفى مسؤوليته عن الحادث المميت الذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
وأوضح السابق أن القطار سار بسرعة هائلة، لدرجة لم يستطع أحد من السائقين أن يتداركه أو يلحق به وكان ما كان.
وكشف النائب العام المصري نبيل صادق، مساء الأربعاء، أن جرار القطار رقم 2310 قد تقابل مع جرار آخر أثناء دورانه على خط مجاور عكس الاتجاه، مما أفسر عن تشابك المسارات، مما حال دون استمرار سير الجرار المتسبب في الحادث.
كما أضاف بيان النائب العام، أن قائد الجرار ترك قمرة القيادة دون اتخاذ أي إجراءات احترازية، وتوجه لمعاتبة قائد الجرار الآخر، الذي رجع إلى الخلف لفك الاشتباك، مما أدى إلى انزلاق الجرار المعني بالحادث دون قائده وبسرعة عالية، ليصطدم بالمصد الخرساني في نهاية خط السير داخل المحطة، ليقع الحادث.
اصطدام القطار بـصدادة حديدية في محطة رمسيس التي تعرف باسم محطة مصر، وهي المحطة المركزية للقطارات بالقاهرة، مما نشب عن ذلك حريق هائل لينفجر خزان الوقود في القاطرة الرئيسية.
أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عقب الحادث، توجيهاته للحكومة بمحاسبة المتسببين في الحادث المميت، موجها تعازيه لأسر الضحايا.
وتعهد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي بالمحاسبة، وقال إن ما وصفه بـعهد الصمت قد انتهى فيما يتعلق بالتقصير والأهمال.
ووافق أيضا على استقالة وزير النقل هشام عرفات بعد الحادثة.
شهدت مصر العديد من حوادث القطارات الدامية خلال العقود الأخيرة وقتل فيها المئات والسبب حسب المسؤولين والمراقبين إلى قدم القاطرات والعربات والإهمال في صيانتها وتشغيلها.