سياسة

أمريكا والإمارات.. شراكة في صناعة السلام ومكافحة الإرهاب


رسمت العلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية التي تجمع دولة الإمارات العربية والولايات الأمريكية المتحدة، خارطة أبجديات المرور نحو عالم مفعم بالاستقرار والازدهار في منطقة أدمتها الحروب.

وقبل نحو عشر سنوات، وقّع البلدان اتفاقية المادة 123 والتي اعتبرها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان قاعدة ذهبية تعنى بالتعاون النووي بين هذين الحليفين، التي تعد بمثابة نعمة اليوم كما وصفها وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، من شأنها تعزيز المعايير الدولية بشأن عدم الانتشار النووي، ونشر الأمن والأمان في العالم.

توليفةٌ من العلاقات الاستثنائية كان قد أكد وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، أنها ستشهد على تعاون يتجاوز القضايا الإقليمية كاليمن وليبيا، لتعمل على تحقيق السلام والأمن في المنطقة، حيث تعتبر العلاقات بين البلدين عابرة للحدود، تتقاطع عند بوصلة تُرشد الباحثين عن السلام والتائهين في الزحام، لتشكل برأي السفير الأمريكي لدى الإمارات جون راكولاتا منارة تضيء الشرق الأوسط بأكمله.

وأكد السفير الأمريكي جون راكولاتا، في حوار أجرته معه وكالة أنباء الإمارات، العام الجاري، أن بلاده ترغب في استراتيجية شاملة طويلة الأمد مع الإمارات، تضمن استمرار العلاقات بين البلدين لمدة تتجاوز المنظور القريب لتصل إلى مائة عام من الآن.

والشراكة العابرة لمستوى التوصيفات وصلت بحجم التبادل بين الولايات المتحدة والإمارات إلى 24.38 مليار دولار عام 2019، وفقًا لمكتب الإحصاء الأمريكي، لتجعل من الإمارات العربية المتحدة أكبر سوق تصدير في الشرق الأوسط بالنسبة للولايات المتحدة، وتنسج ثقة أكبر حين حازت موانئ دبي العالمية عام 2006 على امتياز لإدارة ستة مرافئ أمريكية مميزة.

وتحول كبير في العلاقة بين البلدين شهدته العقود الماضية، أسهمت في تعزيزه أيضا، سياسات الإمارات التي تختزل مفاهيم التسامح والتعايش المشترك، فهي الدولة المنفتحة على كل الأديان والثقافات عبر أكثر من 200 جنسية يعيشون على أرضها في وئام وسلام.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى