أمريكا تخطط لفرض قيود على تأشيرات دخول مستوطنين متطرفين
تستعد الولايات المتحدة لفرض قيود على منح تأشيرات دخول للمستوطنين الإسرائيليين المتورطين في أعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة أعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية الجمعة فيما دعت قوى سياسية الى فتح تحقيق مع وزير الامن الإسرائيلي ايتمار بن غفير بسبب خطته لتشكيل فصائل مسلحة ومليشيات بعد هجوم في القدس أوقع 4 قتلى إسرائيليين وتبنته كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أبلغ بذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال لقائهما الخميس في القدس قائلا إن هذه العقوبات يمكن أن تعلن في مستهل الأسبوع المقبل، من دون أن يتمكن من تحديد عدد الأشخاص الذين يمكن أن يتأثروا بها.
وكان المسؤول يتحدث للصحافيين المرافقين لبلينكن إلى دبي حيث شارك في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ كوب28 في إطار مناقشات حول الأمن الغذائي والمناخ.
وكان من المقرر أن يشارك بلينكن في اجتماع يضم عددًا من نظرائه من عدة دول عربية على هامش المؤتمر.
حث بلينكن الخميس إسرائيل على تقديم “المستوطنين المتطرفين الذين يرتكبون أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية” إلى العدالة، فيما تزايدت أعمال العنف منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
أدانت الولايات المتحدة أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون وحثت السلطات الإسرائيلية على وضع حد لها.
وقال بلينكن في مؤتمر صحافي مساء الخميس في تل أبيب “نتوقع أن تتخذ الحكومة الإسرائيلية خطوات إضافية لوقفها. وفي الوقت نفسه، نبحث في الخطوات التي يمكننا اتخاذها بأنفسنا”.
وبعد خطته لتسليح الإسرائيليين في الضفة الغربية طالب العضو في الكنيست نيتساف سيغلوفيتش الجمعة بمحاسبة بن غفير واصفا خططه بانه سلوك “خطير” وبشكل غير عادي يهدد الاستقرار السياسي في الدولة العبرية عبر تتشكيل ميليشيات ذات طابع سياسي.
وجدد وزير الأمن القومي الخميس، دعوته مواطنيه إلى حمل السلاح حيث قال للصحفيين في موقع الهجوم بالقدس “أقول لمواطني إسرائيل: لدينا شرطة قوية ولدينا جيش قوي، ولكن لا يوجد شرطي في كل مكان”.
وأضاف “لذلك فإنه في أي مكان يتواجد فيه السلاح مع المواطنين يمكن أن يحمي الأرواح”.
وأعلن بن غفير عزمه على مواصلة سياسة. توزيع آلاف قطع السلاح على مدنيين إسرائيليين بالقول: “توزيع الأسلحة مهم. سأواصل توزيع الأسلحة”.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية). الجمعة، إن جنودا بالجيش قتلوا مسلحا إسرائيليا .يدعى يوفال كاسلمان شاركهم صباح الخميس بقتل فلسطينيَين اثنين نفذا عملية إطلاق نار بالقدس الغربية. لاعتقادهم أنه فلسطيني. حيث أثارت الحادثة انتقادات في الداخل الإسرائيلي ضد بن غفير.
وقال عضو الكنيست من حزب “هناك مستقبل” المعارض ميراف بن آري قالت في تغريدة. الجمعة “تحدثت هذا الأسبوع في جلسة عامة .بأن السلاح ليس حاميًا فحسب، بل قاتلًا أيضًا. وقد استيقظنا هذا الصباح على هذه الأخبار الرهيبة حول وفاة يوفال كاسلمان”.
وفيما اعتبرت أن كاسلمان “تصرف بشجاعة”، أضافت “جلس ورفع يديه. لكن الجنود لا يبالون لأن هذا ما يسمعونه من منتخبيهم المخدوعين، وهذا ما يفهمونه”.
وتابعت “لقد دفع يوفال حياته ثمنًا. ليس فقط بسبب السلوك السيئ للجنود في الميدان. ولكن بسبب مجموعة من الأشخاص عديمي الشخصية الذين جعلوهم يتصرفون بهذه الطريقة. دون حكم أو تفكير”، في إشارة إلى بن غفير.
أما عضو الكنيست من حزب العمل المعارض جلعاد كاريف. فكتب على “إكس“، الجمعة: “التعليمات وإجراءات فتح النار كانت مكتوبة بالدم”.
وأضاف “يشكل الموت الفظيع للبطل الراحل يوفال كاسلمان إشارة تحذير صارخة من استمرار هذا الخط الخطير الذي يقوده السياسيون المتطرفون والمشاكسون”. في انتقاد لسياسة بن غفير ومن يوافقه بتسليح المواطنين.