سياسة

أمريكا تخشى «شبح الماضي».. ما القصة؟


1 عاما مرت على نشر خطاب أسامة بن لادن “رسالة إلى أمريكا” لتبرير أسباب مهاجمة تنظيم “القاعدة” الولايات المتحدة، في 11 سبتمبر/أيلول 2001.

لكن الحاجز الزمني تهاوى فجأة، وقفزت الرسالة التي ظن كثر أنها دفنت في مقابر الزمن إلى السطح بقوة، مدفوعة بنيران الحرب في غزة، وتكون رأي عام عالميا، مؤيدا لوقف إطلاق النار.

رسالة إلى أمريكا

ووفق موقع “سي إن بي سي” الأمريكي بدأ العديد من مستخدمي تطبيق “تيك توك” في الولايات المتحدة تداول الرسالة القديمة لزعيم تنظيم القاعدة، بشكل مكثف، خلال اليومين الماضيين.

ولفت الموقع إلى أن قسما من مستخدمي “تيك توك” الذين تداولوا الرسالة يدعم بعض الآراء الواردة في رسالة أسامة بن لادن.

وأوضح أنه “لم يختلف كثيرون تماماً مع تبرير بن لادن للهجمات على مركز التجارة العالمي”، والذي أوقع أكثر من 3 آلاف قتيل، حيث زعم بن لادن أن “الهجوم كان بمثابة انتقام لسياسات الولايات المتحدة في وقت الحرب الباردة، وموقفها الداعم لسياسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية”. 

ماذا قال بن لادن؟

وقال بن لادن في رسالته: “أمريكا أنشأت إسرائيل وتدعمها بشكل مستمر، وهذا ظلم كبير”، مضيفا أن “الولايات المتحدة الأمريكية لاعب رئيسي في هذا الظلم، وكل الذين ساهموا في هذا العمل سيتحمّلون مسؤولية كبيرة، ويجب أن يواجهوا عواقب جديّة”.

ومن بين من تناولوا الرسالة على “تيك توك” المستخدمة الأمريكية التي يتابعها ما يقارب 12 مليون شخص لينيت أدكينز، والتي قالت “أريد من الجميع أن يتوقفوا عن فعل ما يفعلونه الآن ويذهبوا لقراءة رسالة إلى أمريكا، أشعر وكأنني أمر بأزمة وجودية الآن”. 

بينما عبر بعض الأمريكيين عن القلق من أن تعيد الرسالة تشكيل الرأي العام في الولايات المتحدة فيما يتعلّق بأحداث 11 سبتمبر/أيلول، وذلك بالتزامن مع الحرب الدائرة في غزة، وتشكيل رأي عام أمريكي يضغط من أجل وقف إطلاق النار.

المفاجأة جاءت من صحيفة “غارديان” البريطانية، التي قامت بإزالة الرسالة الأصلية لأسامة بن لادن من موقعها بعد 20 عاما من نشرها، ما أثار جدلاً واسعاً.

في المقابل، قال متحدث باسم صحيفة الغارديان لموقع ديلي بيست، تعليقاً على حذف الرسالة، إن “النص المنشور على موقعنا قبل 20 عاماً تمت مشاركته على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي خارج سياقه الأصلي”. 

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى