سياسة

ألمانيا: ضرورة حماية المجتمع من الفكر المتطرف للإخوان


تتعالى أصوات في ألمانيا داعية إلى ضرورة حماية المجتمع من الفكر المتطرف للإخوان ومنظمات الإسلام السياسي بشكل عام.

لفيف من السياسيين والخبراء بالبلد الأوروبي انتفضوا ضد تهديدات حذروا من أنها باتت “محنة” للمجتمع، مطالبين بتدابير فعالة لمكافحة هذا الخطر الداهم.

في خطابهم الذي نشرته صحيفة “دي فيلت” الألمانية المستقلة، قال الموقعون: “تتجذر الإسلاموية بشكل متزايد في مجتمعات أوروبا، وكذلك في ألمانيا”.

وتابع الخطاب “هذا تطور يمثل بالفعل محنة لمجتمعنا، ولم يعد بوسعنا أن نظل صامتين”.

ولفت إلى أن الهجوم المروع الذي استهدف كاتدرائية نوتردام دي لاسومبشن في نيس الفرنسية، يظهر مرة أخرى أن الإسلام السياسي مميت”، ويعكس تجذر هذه الأيدلوجية بشكل متزايد في المجتمعات المسلمة بأوروبا.

ورأى السياسيون والخبراء أنه “لحسن الحظ، لم تحدث هجمات مماثلة في ألمانيا، لكن هناك مشاكل قوية تضرب المجتمع بالفعل بسبب الإسلام السياسي”.

وأوضحوا أن “هناك مجتمعات إسلامية موازية في المدن الألمانية، ويتبنى الشباب التطرف بحماس”، محذرا من أن المئات من الشباب والشابات انتقلوا من ألمانيا إلى سوريا والعراق، بالسنوات الأخيرة، للانضمام إلى نظام إرهابي بربري”، في إشارة لتنظيم “داعش”.

وطالب الموقعون على الخطاب الحكومة باتخاذ إجراءات محددة لمكافحة خطر الإسلام السياسي، أولها تكثيف البحث العلمي في تلك الظاهرة.

وثانيها، إنشاء مركز توثيق “الإسلام السياسي” على غرار النموذج النمساوي، الذي يتولى مهمة تحليل وكشف هياكل واستراتيجيات وتمويل تنظيمات الإسلام السياسي، وتوثيق جرائمها.

وثالثها، إنشاء عشرة وظائف جديدة في الهياكل التدريسية للجامعات الألمانية لبحث هياكل الإسلام السياسي في ألمانيا.

ورابعها، إنهاء التعاون والعلاقات التعاقدية بين الدولة والمؤسسات السياسية من ناحية، وممثلي منظمات الإسلام السياسي من ناحية أخرى.

أمام الإجراء الخامس، فيتمثل في إنشاء فريق خبراء “الإسلام السياسي” في وزارة الداخلية الألمانية، يقوم، بناءً على نتائج البحث العلمي وتقارير هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، بوضع توصيات لمكافحة الإسلام السياسي وتقديم تقارير منتظمة إلى الحكومة الاتحادية.

ووقع على الخطاب لفيف من السياسيين والخبراء الألمان، يتقدمهم كارستن لينيمان، نائب رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الحاكم (يمين وسط)، وسوزان شروتر، رئيسة مركز أبحاث فرانكفورت للإسلام العالمي.

وتعج ألمانيا بالعديد من تنظيمات الإسلام السياسي التي تدير مئات المساجد والمراكز الثقافية في عموم البلاد، مثل الإخوان الإرهابية والاتحاد الإسلامي التركي “ديتيب”، وحركة الرؤية الوطنية التركية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى