أسرار التمويل الإيراني لتسليح الحوثيين
كشفت الميليشيات الحوثية في اليمن عن صاروخ جديد يعمل بالوقود الصلب في ترسانتهم يشبه جوانب صاروخ عرضته إيران سابقًا ووصفته طهران بأنه يطير بسرعات تفوق سرعة الصوت.
صاروخ حوثي
وأكدت وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية، أن الميليشيات الحوثية أطلقت صاروخ “فلسطين” الجديد، المزود برأس حربي مطلي على شكل الكوفية الفلسطينية، على ميناء إيلات جنوب خليج العقبة في إسرائيل يوم الإثنين.
وأطلق الهجوم صفارات إنذار الغارات الجوية، لكنه لم يتسبب في وقوع أضرار أو إصابات.
وأظهرت لقطات نشرها الحوثيون في وقت متأخر من يوم الأربعاء الصاروخ الحوثي وهو يرتفع على ما يبدو أنها منصة إطلاق متنقلة وترتفع بسرعة في الهواء مع أعمدة من الدخان الأبيض تتصاعد من محركها. والدخان الأبيض شائع في الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب.
وتابعت الوكالة أنه يمكن إعداد الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب وإطلاقها بشكل أسرع من تلك التي تحتوي على الوقود السائل، وهذا هو مصدر قلق رئيسي للحوثيين، حيث تم استهداف مواقع إطلاق الصواريخ الخاصة بهم بشكل متكرر من قبل القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها في الأشهر الأخيرة بسبب هجمات المتمردين على الشحن عبر ممر البحر الأحمر. وقد أصابت إحدى هذه الضربات الحوثيين حتى قبل أن يتمكنوا من إطلاق صاروخهم.
تسليح إيراني
وتابعت الوكالة الأمريكية، أنه من جهتهم، وصف الحوثيون صاروخ فلسطين بأنه “محلي الصنع”، ومع ذلك، من غير المعروف أن الحوثيين يمتلكون القدرة على تصنيع أنظمة صاروخية وتوجيهية معقدة محليًا في اليمن، أفقر دولة في العالم العربي، والتي تجتاحها الحرب منذ أن استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء، قبل ما يقرب من عقد من الزمن.
وقال مسؤولون إن الحوثيين في اليمن يحتجزون ما لا يقل عن 9 من موظفي الأمم المتحدة وآخرين في حملة قمع مفاجئة
يقول الحوثيون إن ما لا يقل عن 16 قتلوا وأصيب 42 آخرين في غارات جوية أمريكية بريطانية مشتركة في اليمن.
وأكدت الوكالة، أنه مع ذلك، فقد تم تسليح الحوثيين بشكل متكرر من قبل إيران خلال الحرب على الرغم من حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة. وبينما تدعي إيران أنها لا تسلح الحوثيين، فقد عثرت السفن التي استولت عليها الولايات المتحدة وحلفاؤها على أسلحة إيرانية ووقود صواريخ ومكونات على متنها.
وتحدثت وسائل إعلام إيرانية عن إطلاق الصاروخ فلسطين ووصفته بأنه محلي الصنع نقلًا عن الحوثيين، ومع ذلك، فإن عناصر تصميم الصاروخ تشبه الصواريخ الأخرى التي طورها الحرس الثوري الإيراني شبه العسكري. وهذا يشمل “الفاتح” باللغة الفارسية.
وكشفت إيران عن الصاروخ العام الماضي وادعت أنه يمكن أن تصل سرعته إلى 15 ماخ، أو 15 ضعف سرعة الصوت. كما وصفت مدى الصاروخ بأنه يصل إلى 1400 كيلومتر (870 ميلًا).
وفي مارس، نقلت وكالة أنباء “ريا نوفوستي” الروسية الحكومية عن مصدر مجهول زعم أن الحوثيين يمتلكون صاروخًا تفوق سرعته سرعة الصوت.