أردوغان يوقع على قرار إغلاق جامعة أسسها داود أوغلو، انتقام هذا أم ماذا؟


قام رئيس حزب المستقبل ورئيس وزراء تركيا الأسبق أحمد داود أوغلو بانتقاد إغلاق جامعة إسطنبول شهير التي أسسها، وقال بأن الرئيس أردوغان الذي لا يعبأ بأي عقبات أمام طموحه وكراهيته السياسية، هو الرئيس الذي وقّع على قرار الإغلاق.

وكان مجلس التعليم العالي في تركيا قد أصدر قراراً يخص وقف تصريح التشغيل الخاص بجامعة إسطنبول شهير التي تأسست عام 2008 من طرف مؤسسة العلوم والفنون التابعة لداود أوغلو، ونقل إدارتها إلى جامعة مرمرة، جراء دعاوى قضائية تواجهها الجامعة على خلفية الأرض التي بنيت عليها، وقد نـُشر القرار الذي وقعه أردوغان في الجريدة الرسمية يوم أمس الثلاثاء.

 

قرار سياسي

وسبق لغرفة المهندسين المعماريين الأتراك أن رفعت دعاوى قضائية عديدة ضد الجامعة بخصوص نقل أرض تابعة للدولة إلى حرم الجامعة، غير أن داود أوغلو ومعارضون لأردوغان يعتبرون القرار ذات طابع سياسي انتقامي من حليف أردوغان سابقاً ورئيس وزرائه وخصمه السياسي الحالي الذي انشق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم العام الماضي وأسس حزباً معارضاً هو حزب المستقبل.

وتحدث من جهته أردوغان في اجتماع سابق عن القضية حيث قال: قمت بتخصيص الجامعة عندما كنت رئيسًا للوزراء، وعندما وصل داود أوغلو لرئاسة الوزراء نقل ملكية الأرض إلى جامعة إسطنبول شهير، وهو ما لم يحصل أبدًا في تركيا.

إغلاق بتوقيع أردوغان

ورد داود أوغلو على قرار أردوغان قائلا: أنا تحت تصرفكم فيما يتعلق بإغلاق الجامعة التي أقرت جميع المؤسسات بقيمتها وجودتها الأكاديمية، والنتيجة في منتصف الليلة الماضية دخل الرئيس أردوغان التاريخ كسياسي أغلق الجامعة بتوقيعه.

 

وتابع القول: عندما ينشرونه (قرار إغلاق الجامعة) في منتصف الليل، يعتقدون أنهم يستطيعون تغطية خطورة القرار، ضربوا إحدى أفضل المؤسسات التعليمية في تركيا، بتعبير أدق مستقبل تركيا، أحلام الشباب، وهم يوجهون ضربة لتعليم تركيا ككل، مشيرا في حديثه عن أردوغان هذا هو الذي يصادر الجامعة، ويضرب الحياة التعليمية، ويلعب بآمال الشباب، وأحلام المعلمين.

التحول إلى الاستبداد المطلق

كما أكد رئيس حزب المستقبل بأن القضية حاليا هي التحول إلى الاستبداد المطلق من خلال توجيه رسالة لمؤسسات المجتمع المدني إذا كنتم لا تطيعونني دون قيد أو شرط فستكون هذه هي النهاية.

ومن جانبه انتقد زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليتشدار أوغلو هو الآخر قرار إغلاق جامعة إسطنبول شهير، وأكد بأن القرار جاء بغرض الانتقام من داود أوغلو.

وأضاف كيليتشدار أوغلو : إن الرئيس ورئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان لن يتمكنوا من الحصول على أصوات الجيل الشاب، الشباب لا يريدون الإدارة القمعية أبدًا، يريدون الحرية.

Exit mobile version