أردوغان يؤكد فتح الحدود في وجه المهاجرين للعبور إلى أوروبا


ذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن بلاده قد قامت بفتح حدودها في وجه المهاجرين للعبور إلى أوروبا، حيث أشار إلى أن 18 ألفا منهم قد عبروا فعلا، مبتزا بذلك ألمانيا بورقة المهاجرين للحصول على مساعدات مالية.

وفي مؤتمر صحفي يومه السبت، فقد قال أدروغان: أوروبا لم تنفذ وعودها بشأن الهجرة…وقد فتحنا الأبواب للهجرة إلى هناك، مشددا على أن تركيا لم تعد تثق بالوعود الأوروبية فيما يتعلق بتقديم المساعدة للاجئين، وأضاف أيضا: إذا لم تنفذ ألمانيا وعودها المادية فسنرسل المهاجرين إليهم.

 

وأشار أيضا أردوغان إلى أن أكثر من 3 ملايين لاجئ يعيشون في تركيا، وأكد على أن أنقرة لا تستطيع تحمل مسؤوليتهم وحدها، وطالب أيضا بإنشاء منطقة آمنة لأكثر من مليون شخص على حدود تركيا الجنوبية، مضيفا: هناك من حاولوا تطويق تركيا بممر إرهابي على حدودنا الجنوبية.

إن تبعات قرار أردوغان بفتح الحدود للمهاجرين قد بدأت تظهر فعلا حيث كشفت لقطات مباشرة لسكاي نيوز، إطلاق الشرطة اليونانية الغاز المسيل للدموع على مجموعات من المهاجرين، كانت ترشقها بالحجارة عبر الحدود مع تركيا، وظهرت أيضا في اللقطات مجموعات من الأشخاص تقذف الحجارة تجاه الشرطة اليونانية من الجانب التركي للحدود صباح يوم السبت.

وعلى الرغم من أن أردوغان أكد بأنه اتخذ قراره نظرا لأن أوروبا لم تلتزم بوعودها، لكن التوقيت قد أثار جدلا كبيرا، حيث جاء بالتزامن مع التوتر المتصاعد في سوريا.

وقد وجه أردوغان التهديد للحكومة السورية وروسيا، حيث قال” النظام السوري سيدفع ثمن هجماته على قواتنا، وأكد بأنه قد طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بالابتعاد عن طريقه في سوريا، كما أضاف: قلت لبوتن: ماذا تفعلون هناك؟، إذا كنتم تريدون إنشاء قاعدة، فهيا افعلوا ذلك، لكن ابتعدوا عن طريقنا. اتركونا لوحدنا مع النظام (السوري).

كما لفت الرئيس التركي، إلى أن ضربات بلاده العسكرية قد أسفرت عن مقتل أكثر من 2000 جندي سوري، خلال المعارك، وهذا الخبر لم يؤكده مصدر آخر، وقد قتل 55 جنديا تركيا منذ بداية شهر فبراير الجاري، وذلك بعد أن شرعت أنقرة في تعزيز قواتها في إدلب.

وفي هذا اليوم، تنتهي المهلة التي حددها أردوغان للجيش السوري لينسحب من المناطق التي سيطر عليها في إدلب خلال الأسابيع الأخيرة، مما يشير إلى مزيد من التصعيد في المحافظة.

إن الجيش التركي ينتشر في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، والتي تسيطر على غالبيتها جبهة النصرة المصنفة إرهابيا وفصائل مسلحة موالية لتركيا، في حين يشن الجيش السوري عملية عسكرية في إدلب منذ ديسمبر الماضي، وقد اقترب خلال فبراير من نقاطة المراقبة التركية واشتبك مع عناصرها.

بينما حظي الجيش التركي يوم الخميس الماضي، بأكبر خسارة منذ أن بدأ في تدخله العسكري في سوريا عام 2016، حيث تم قتل أكثر من 30 جنديا تركيا بضربة جوية ترجع إلى الجيش السوري.

Exit mobile version