سياسة

أحمد داود أوغلو: 7 تسجيلات مصورة تفضح نظام أردوغان


أعربت المعارضة التركية، الأحد، عن غضبها حيال الفضائح التي طالت نظام أردوغان بعد أن كشف عنها زعيم المافيا عبر 7 تسجيلات مصورة.

ودعا أحمد داود أوغلو، رئيس حزب “المستقبل”، التركي المعارض، الأحد، الرئيس رجب طيب أردوغان لإجراء انتخابات مبكرة، على خلفية الفضائح التي يواصل سادات بَّكَرْ، زعيم المافيا الكشف عنها منذ أيام.

وقال داود أوغلو، في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة “جمهورييت” المعارضة، وتابعتها “العين الإخبارية”: “لا يمكن للسلطة في أي بلد الجلوس والوقوف على كرة العار هذه بمرور الوقت، وبينما يجلس الرئيس فوق الفضائح، سيرى أصوات ناخبيه تذوب يومًا بعد يوم”.

وأردف قائلا: “دعوتي إلى الرئيس هي أن يأخذ البلاد إلى انتخابات مبكرة في أسرع وقت ممكن”، مشيرًا إلى أن أردوغان التزم الصمت إزاء تصريحات زعيم المافيا.

وتابع قائلا: “البلد يحترق، لا يوجد تعليق واحد من الرئيس، العالم كله يراقبه، انظروا إلى هذا العنوان (زعيم المافيا يهز الدولة التركية)، هل سيحترمك العالم عندما يقرأ هذا؟!.. الرئيس صامت ولا يقول شيئًا، يتحدث عن الخيول في إحدى الجزر وسمعة الجمهورية التركية تتزعزع، تدمر”.

ولفت أنه “لو كانت تلك الفضائح حدثت في دولة أخرى لأعلنت عقد انتخابات مبكرة على الفور. إذا كان يعتقد أن الشعب ما زال يدعمه، فلا يجب أن يخشى الانتخابات مبكرة. لكنه خائف. تركيا جاهزة نفسيًا للانتخابات”. وأكد أن “تركيا أصبحت بلا حكومة، وبلا مجلس وزراء”.

مطالب بالحقيقة

بدوره طالب علي باباجان، رئيس حزب الديمقراطية والتقدم، المعارض، النظام الحاكم بتوضيح حقيقة فضائح المافيا التي طالت وزراء أتراك حاليين وسابقين.

وعلى سبيل التهكم والسخرية قال باباجان على “تويتر”، إنه “ما الذي ينقص حتى تتصرف السلطات؟!”، مرفقًا إياها بصورة لنعامة تدفن رأسها في الرمال.

وتابع باباجان قائلا: “بكر بث الحلقة السابعة، ولديه اتهامات جديدة، والمعنيون صامتون”.

كشف المستور

وبدأ زعيم المافيا بكر منذ عدة أيام نشر فيديوهات له عبر قناته بموقع “يوتيوب”، وجه فيها اتهامات لأسماء سياسية وقيادات حزبية معروفة في تركيا بالوقوف وراء أعمال غير قانونية، وأخرى تتعلق بانتهاكات وممارسات غير مشروعة.

وقبل عام غادر بكر الأراضي التركية لكنه أطلق تصريحات حول العلاقات المثيرة بين كل من السلطة والسياسة والمافيا والصراع الذي يدور حول مراكز القوى في البلاد، وذلك عقب عملية أمنية استهدفت 48 من رجاله في تركيا خلال أبريل/نيسان الماضي.

وفضح زعيم المافيا التركي هذا الصراع بالتأكيد على أنه من أجل الحصول على حصة الأسد من الأموال التي تأتي من تجارة النفط والغاز بل المخدرات والكوكايين.

وفي مقطع فيديو جديد هو السابع من نوعه نشره على قناته بموقع “يوتيوب”، الأحد، زعم بكر، تورط أركان يلدريم، نجل بن علي يلدريم، في تجارة الكوكايين بمساعدة وزير الداخلية الحالي، سليمان صويلو.

وخلال سلسلة فيديوهات سابقة، أكد أن وزير الداخلية التركي الأسبق، محمد آغار، طلب منه قتل رجل مهم في قبرص، ثم أوكل سادات هذه المهمة لشقيقه أتيلا بكر، واصفا الوزير الأسبق بـ”رئيس الدولة العميقة المزور”.

كما تعهد زعيم المافيا التركية في تلك الفيديوهات بأنه سيزيح الستار عن “الأعمال القذرة” التي أقدم عليها مجموعة “البجع” الإعلامية التابعة لعائلة أردوغان، مثل تجارة الأسلحة في مناطق الصراع، وعلى رأسها سوريا.

اتهامات بكر طالت كذلك وزير الداخلية الحالي، صويلو، بعد أن عجز الأخير عن تحقيق وعوده للأول بحمايته وتأمين طريق عودته إلى تركيا وإيقاف القضايا المرفوعة ضده.

وقال إن سليمان صويلو هو من أبلغه بالعملية الأمنية المعدة ضده وضد رجاله في تركيا ليتمكن من الهروب إلى تركيا عبر المطار رغم محاولات وزير الخزانة والمالية السابق، براءت ألبيرق، صهر أردوغان، منع انطلاق طائرته في 2020.

ولفت إلى تناقضاته فيما يتعلق بوصفه “زعيم تنظيم إجرامي” رغم الامتيازات التي حصل عليها بفضله، منها تخصيص حرس رسمي له في رحلاته الخارجية.

كما ذكر بكر أن صويلو يراقب ويتنصت على المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالين، ومدير مكتب الرئيس، حسن دوغان.

بل وقال كذلك إن أنغين صويلو، نجل وزير الداخلية متورط في تجارة المخدرات.

أردوغان يتبرأ

في المقابل تبرأ أردوغان ونظامه من “المنظمات الإجرامية”، رغم العلاقات العلنية بين حزب العدالة والتنمية ومنظمات من هذا النوع، حيث سبق أن نظم سادات بكر العديد من المسيرات واللقاءات الجماهيرية لجمع الأصوات لحزب العدالة والتنمية الحاكم.

بل سبق أن هدد زعيم المافيا باسم أردوغان المعارضين قائلًا: “سنسيل دماءهم مثل الأنهار ونعلق أجسادهم على أعمدة الإنارة في الشوارع”.

وسادات بكر، مطلوب أمنيًا وفق نشرة حمراء عممتها السلطات التركية، منذ أكثر من عام، بتهم تتعلق بـ”الجريمة المنظمة” وتجارة وتهريب المخدرات، بالإضافة إلى استهداف شخصيات أكاديمية ومدنية.

تابعونا على

Related Articles

Back to top button