أحمد داود أوغلو: حظر التجوال المفاجئ يعكس عجز الرئيس عن إدارة الأزمة
ذكر رئيس حزب المستقبل المعارض، رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو، بأن قرار حظر التجوال المفاجئ يعكس عجز الرئيس عن إدارة الأزمة، وقد أفادت صحيفة سوزجو بتصريحات داود أوغلو حيث تسائل: هل علم وزير الصحة فخر الدين قوجة بهذا الحظر عندما أدلى ببيان الساعة السابعة الليلة الماضية؟ إذا كانت الإجابة نعم، فلماذا لم يرسل رسالة تحضيرية للمجتمع؟ إذا لم يكن كذلك فكيف لا يعرف؟.
كما أكد بأن هذا القرار المفاجئ تسبب في توافد المواطنين على الأسواق والمخابز، ما أحدث ازدحاماً شديداً، وقد كان اعتراض داود أوغلو بل على توقيته أكثر من القرار نفسه، حيث قال: لقد أعلنوا عنه قبل ساعتين من التنفيذ، وهذا أمر خاطئ، مضيفا بأن: تركيا تعيش تداعيات دخولها في أزمات بسبب إدارة عاجزة عن إدارة الأزمات.
ووصف أيضا داود أوغلو حالة الذعر بين المواطنين وتدافعهم بعد قرار حظر التجوال بأنها محزنة، حيث قال: الجميع يتدافعون وينتهكون قاعدة التباعد الاجتماعي، فباتوا في خطر بسبب تلك القرارات المفاجئة غير المدروسة.
وبسبب هذا القرار المفاجئ، فقد شهدت تركيا حوادث مشاجرات عنيفة بين المواطنين أمام المحلات التجارية والأفران، وقد وصل الأمر إلى حد إطلاق النيران واعتقال البعض، وقد انتقدت المعارضة التركية ذلك ورأت على لسان عدد من مسؤوليها بأن الحكومة فشلت تماما في التعامل مع أزمة الوباء منذ بدايتها.
وقد تصاعدت وتيرة تفشي الوباء خلال الأيام الأخيرة في تركيا، إذ تم تسجيل 52 ألف إصابة و1100 وفاة حتى الآن، حسب آخر حصيلة رسمية نشرت يوم السبت، ومما زاد من خطورة الأمر هو القرار المفاجئ، حيث أنه ومن دون سابق إنذار، وقبل ساعتين فقط من بدء تفعيله، أعلنت السلطات التركية قبل يومين حظرا كاملا للتجوال على سكان أكبر 30 مدينة في البلاد؛ من بينها إسطنبول وأنقرة، في قرار أحدث ارتباكاً شديداً، وفجّر انتقادات واسعة.
وقد شمل القرار الذي أعلنته وزارة الداخلية التركية، أول من يوم السبت، ويستمر حتى مساء اليوم، نحو 63 مليون تركي، وذلك في خطوة تسببت بحالة ذعر وفزع لدى المواطنين الذين هرولوا لشراء احتياجاتهم وتخزينها من المحال التجارية والأفران؛ وتسبب ذلك في ازدحام شديد زاد من حدة التوتر بين الأشخاص.