10 سنوات من انهيار الاقتصاد التونسي في ظل حكم الإخوان
لم يشهد التونسيون أياما، كتلك التي أثقلت صدورهم، وسلطت عليهم من جاء واعدا بالإصلاح.
شعارات ووعود، سرعان ما حولتها حركة النهضة الإخوانية إلى اغتيال لمن يناهض، وإرهاب لمن يعارض.
أعادت النهضة البلاد عقودا للوراء، وبات التونسيون يعيشون على المعونات والمنح الخارجية، وديون قاربت 36 مليار دولار، ومطالبات بتسديد 5 مليارات ونصف المليار منها خلال العام الجاري.
عقد من حكم الإخوان، تشبع بالفساد واختراق المؤسسات والفوضى، ونخر مفاصل الدولة.
وفشل في إدارة أزمة كورونا, وتدهور في قطاع السياحة، وتراجع في أداء الزراعة والصناعة، في بلد كان ينعم بتنوع اقتصاده، ويتمتع بصناعات نسيجية وتحويلية شكلت إيراداتها آنذاك، أكثر من ثلث الناتج المحلي الإجمالي.
نتائج كارثية لم تشبع الحركة الإخوانية، فأرادت من الخضراء، أن تكون منصة لسفك الدماء، ودعم ما اسود من رايات ووجوه.
من سوريا إلى ليبيا، عمدت النهضة إلى نقل السلاح والمرتزقة، وساعدها في ذلك موجهها الأقرب، ومحرك سياساتها الداخلية والخارجية.
عشر سنوات من الانهيارات الأخلاقية والفكرية للإخوان، يخجل التونسيون منها، ويأملون من خلال هبتهم الشعبية، في انطوائها إلى الأبد.
لتعود إليهم الحقوق ويرجع الخضار إلى تونس، وتصدح الحناجر والأفئدة، بكل ما يليق بالوطن.
