سياسة

وزير الداخلية التركي يهدد رئيس بلدية إسطنبول “إمام أوغلو” بالتدمير


هدّد وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بـ التدمير، واصفا إياه بـ الجاهل الذي يجب عليه أن يعرف حدوده، وذلك على خلفية انتقاد أوغلو للقرارات التي اتخذتها وزارته مؤخراً بشأن عزل رؤساء ثلاث بلديات كردية منتخبين، وتعيين أوصياء بدلاً منهم، وفق ما أوردت وكالات أنباء تركية.

ومطلع الأسبوع الجاري، زار إمام أوغلو، العضو في حزب الشعب الجمهوري، الذي دعمه حزب الشعوب الديمقراطي في انتخابات يونيو، بلدة ديار بكر الكردية، للقاء اثنين من رؤساء البلديات المقالين.

ويتّهم أردوغان وحكومته حزب الشعب الجمهوري؛ بأنّ له صلات بحزب العمال الكردستاني، المصنَّف إرهابياً في تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، فيما ينفي حزب الشعب الجمهوري وجود هذه الصلات.

وقال وزير الداخلية، سليمان صويلو في حديثه: عزل رؤساء البلديات الثلاث الذين انتخبوا في أواخر مارس تمّ في إطار القانون، وأضاف محاطبا أوغلو: جاهل، اعرف مكانك، واعرف حدودك…هذا البلد يتعامل مع ذلك التنظيم الإرهابي منذ 40 عاماً، إذا تدخلت في شؤون خارج اختصاصات عملك سندمرك.

وجاءت هذه التصريحات بعد أسبوع من إعلان إمام أوغلو أنّ بلدية إسطنبول ألغت تحويل أكثر من 350 مليون ليرة (61 مليون دولار) لبعض المؤسسات التابعة لحزب العدالة والتنمية في أول خطوة يتخذها ضدّ أردوغان منذ انتخابه.

وردا على كلام صويلو، كتب نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، سيد طورون، المسؤول عن الإدارات المحلية، في تغريدة على حسابه الشخصي في موقع تويتر: تهديد وزير معين لرئيس بلدية منتخب تجاوز فجّ للحدود، أدعوكم (في إشارة لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان) لاحترام الإرادة الوطنية، وقرار الشعب.

من جانبه، ردّ نائب رئيس الكتلة النيابية للحزب المعارض، أوزغور أوزَل، قائلاً: الوزير صويلو دمية تتحرك وتهدّد بدلًا من صاحبه، الذي اختاره للوزارة (في إشارة لأردوغان)؛ فصويلو المعيَّن يهدد إمام أوغلو المنتخَب…الزم حدودك يا صويلو واجلس مكانك، فأنت تهدد رئيس أكبر بلدية بالعالم، تمّ انتخابه مرتين للمنصب.

كما جاء الرد على صويلو من زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال قليجدار أوغلو، الذي قال: يمكنهم أن يفعلوا أيّ شيء في ظلّ عدم وجود قانون أو عدالة، فبإمكانهم أن يلقوا القبض على كلينا (هو وإمام أوغلو) هذا المساء.

يذكر أنّ السلطات التركية كانت قد عزلت، في 19 أغسطس الماضي، رؤساء بلديات: ديار بكر، وماردين، ووان، عدنان سلجوق مزراقلي، وأحمد ترك، وبديعة أوزغوكتشه أرطان، واستبدلتهم بـ “وصاة” معينين بقرارات إدارية، ضمن حملة أمنية أسفرت عن اعتقال أكثر من 400 شخص.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى