ليبيا: السراج والمشري يعرقلان حملة الجيش ضد الإرهاب جنوب البلاد


حسم رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج، أمره بعرقلة العملية العسكرية التي أطلقتها القيادة العامة للجيش الليبي في الجنوب ضد عصابات المعارضة الأجنبية والتنظيمات الإرهابية، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية ليبية عن مصادر دبلوماسية غربية رفيعة.

وقالت هذه المصادر لموقع المرصد الإخباري الليبي، الذي يبث أخباره من تونس، أن تحرك السراج المرتقب تم بناءً على تنسيق وثيق وتوافق مع رئيس مجلس الدولة الاستشاري القيادي الإخواني خالد المشري، مؤكدة أن السراج يسعى لحشد دعم خارجي من السفراء ومن بعثة الأمم المتحدة لخطته المرتقبة تجنباً لمعارضتها من أعضاء الرئاسي الثلاثة (معيتيق – كجمان – المجبري) الذين يرفضون قبول قراراته الصادرة بصورة فردية.

وتتمحور خطة العرقلة، بحسب المصادر ذاتها، على تنصيب آمر عسكري للمنطقة العسكرية الجنوبية يكون تابعاً للمجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى، شرط أن يتوفر معيار معين للعسكري الذي سيشغل هذا المنصب.

وعن هذا المعيار، أعربت المصادر الدبلوماسية ذاتها عن خشيتها من تفجر نزاع قبلي جديد في المنطقة، ربما تستغله الجماعات الإرهابية في توسعة نفوذها وانهيار كل شيء، مؤكدة أن معيار السراج والمشري يدور حول تعيين شخص على أساس قبلي متين بما يمكنه من حشد أبناء قبيلته وحلفائها أولاً، وتدعيمه عند الحاجة بقوات من الشمال ثانياً، ومن ثم منع الجيش الوطني الليبي من بسط سيطرته على كامل المنطقة.

المصادر أكدت أيضا أن رئيس المجلس الاستشاري خالد المشري، ومن خلفه جماعة الإخوان الإرهابية، اقترح على السراج أحد الأسماء لتنصيبها وتجهيزها وتدعيمها لمنع ما يسميه “تمدد قوات الكرامة” في الجنوب الليبي وهي القوات التي يعتبرها خارجة عن الشرعية.

والأحد الماضي، أكد العميد أحمد المسماري، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الليبية، أن الجماعات الإرهابية تتخذ من جنوب غرب ليبيا ملاذا آمنا، بعد هزيمتهم في مدن بنغازي وسرت ودرنة ومنطقة الهلال النفطي، مشيرا إلى أن الجيش الليبي يمتلك معلومات دقيقة حول تحركات الإرهابيين جنوب غرب البلاد، مؤكدا تمركز القيادات الإرهابية في جنوب غرب البلاد.

وأضاف في تصريحات لإذاعة محلية ليبية، أن قوات الجيش الليبي تعمل على تطهير مناطق جنوب غرب ليبيا، مشيرا إلى الدور المهم لأهالي الجنوب لدعم تحركات الجيش الوطني.

Exit mobile version