قطاع الفضاء الإماراتي في تقدم واضح ويضم 3100 متخصص


قطاع الفضاء الإماراتي يضم هو الآخر عددا من الموظفين، حيث يعمل فيه 3100 موظف من مختلف التخصصات التي لها صلة بالقطاع، من ضمنهم 18% من النساء، بينما يشتغل 150 إماراتياً من مهندسين وباحثين وعلماء على مشروع مسبار الأمل، كما أن عدد الجهات التي تعمل في القطاع وصل إلى 56 جهة تقريبا، بينها 3 مشغلين رئيسيين، و3 جامعات وطنية، و5 مراكز للبحث والتطوير.

3 مشغلين

إن المشغلون الثلاثة الرئيسيون في قطاع الفضاء الإماراتي يلعبون دور قاطرة تنمية هذا القطاع، وذلك بالمشروعات الكثيرة والجد المتقدمة التي ينفذونها، وتتمثل في: مركز محمد بن راشد للفضاء، وشركة الثريا للاتصالات، وشركة الياه للاتصالات الفضائية، إذ قامت هذه الجهات بتطوير أقماراً صناعية كثيرة، منها ما تم تصنيعه بأيد إماراتية خالصة 100% مثل خليفة سات، ودبي سات 1 و2 قبله وأيضا الأقمار الصناعية الأخرى المتخصصة في الاتصالات والتصوير وغيرها، إذ وصل عددها الإجمالي إلى 10 أقمار.

كما توجد حاليا 8 أقمار صناعية في ظل التطوير إلى جانب إطلاق الأقمار الجامعية، وذلك بغرض التدريب والتعليم للطلبة الجامعيين كأقمار الكيوب سات، ونايف 1، وهو أول قمر اصطناعي نانومتري إماراتي ينطلق إلى الفضاء الخارجي 2017، فضلا عن التحضيرات النهائية، التي تقام حالياً من أجل إطلاق مهمة الإمارات للمريخ مسبار الأمل، وقد جرى تأسيس المجموعة العربية للتعاون الفضائي، التي تشمل 14 دولة عربية بجهود ومبادرة إماراتية، ووصولاً للعمل على مشروع تطوير أول قمر صناعي عربي مشترك بأيدي العلماء العرب القمر الصناعي 813.

مشروعات ضخمة

إن مركز محمد بن راشد للفضاء، يقود من خلال مشروعاته الكبيرة في القطاع، الخطة الشاملة للإمارات والتي تريد أن تصبح عبرها الوجهة الأولى إقليمياً وعربياً في هذا القطاع، وتدعهما في ذلك مشروعاتها المهمة في هذا الصدد مثل إطلاق الأقمار الصناعية دبي سات 1، دبي سات 2 وخليفة سات، بالإضافة إلى إطلاق برنامج الإمارات لرواد الفضاء، والذي توج في مهمة طموح زايد، حيث نتج عنها انطلاق هزاع المنصوري أول رائد فضاء عربي لمحطة الفضاء الدولية، فضلا عن تصنيع مهندسي المركز لمسبار الأمل، الذي سينطلق 15 يوليو المقبل لاستكشاف كوكب المريخ، إذ يجسد هذا المشروع التاريخي آمال وأحلام العالم العربي في الفضاء.

مدينة المريخ

هذا ويشتغل المركز ذاته على مشروعات أخرى من بينها بناء مدينة المريخ، التي ستكون المدينة الفضائية الأولى من نوعها، من أجل قيادة مسيرة إعمار الكوكب الأحمر، حيث تصل تكلفتها التقديرية 500 مليون درهم، ويجري بناؤها على مساحة أرض، تبلغ مليوناً و900 ألف قدم مربعة، وبذلك ستشكل أكبر مدينة فضائية، يتم بناؤها على الأرض، كما أنها تمثل نموذجاً عملياً صالحاً للتطبيق على كوكب المريخ، ويواصل أيضا المركز في قيادته للقطاع، من خلال مشروعات مستقبلية عديدة ومتنوعة يتم التخطيط لها مستقبلاً.

أقمار متخصصة

أما فيما يتعلق بشركات قطاع الفضاء الإماراتي التي تعمل بالدولة من خلال مشروعات متنوعة كإطلاق الأقمار الصناعية المتخصصة بالاتصالات والتصوير وغيرها، فإن شركتا الثريا والياه سات تضيفان الكثير للخطة الشاملة، التي تعمل عليها الإمار ات من أجل تطوير قطاع الفضاء.

أما شركة الثريا للاتصالات التي جرى تأسيسها عام 1997، تعد أول شركة مزودة لخدمات الاتصالات المتنقلة عبر الأقمار الصناعية إم إس إس وحلول الاتصالات المبتكرة للعديد من القطاعات، بما في ذلك الطاقة والإعلام المرئي والمسموع والنقل البحري والقطاع العسكري ومنظمات النفع العام.

كما أن الشركة تعمل على توفير شبكة اتصالات عالية الوضوح، وتغطية دون انقطاع، حيث تضم ثلثي العالم عن طريق الأقمار الصناعية، بينما توفر المجموعة المتنوعة لأجهزة هواتف الثريا وأجهزة النطاق الترددي العريض ذات التفوق التقني والموثوقية العالية، سهولة كبيرة في الاستخدام وقيمة وكفاءة كبيرة للمستخدمين.

حلول تجارية

في حين أن شركة الياه للاتصالات الفضائية الياه سات، تقدم حلولاً متعددة الأغراض للقطاعات التجارية والحكومية من خلال الأقمار الصناعية، إذ تشمل خدمات الإنترنت وأيضا البث التلفزيوني والاتصالات في أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا ووسط وجنوب غرب آسيا.

دعائم

إلى ذلك، فإن قطاع الفضاء الإماراتي يرتكز بالأساس على عدة دعائم أساسية، والتي لها ارتباط وثيق بعناصر الثورة الصناعية الرابعة وهي: التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والطاقة والروبوتات، وهذه كلها مجالات تعيرها الدولة اهتماماً عالياً، بينما تشرف وكالة الإمارات للفضاء على مختلف هذه المشروعات الفضائية، بهدف تنظيم وتطوير القطاع الفضائي الوطني، بما يساهم بشكل فعال في دعم الاقتصاد الوطني المستدام، وتنمية الكوادر البشرية ودعم مشاريع البحث والتطوير في قطاع الفضاء، وكذا تعزيز وإبراز دور الدولة على الخريطة الفضائية إقليمياً وعالمياً.

Exit mobile version