سياسة

داعم الإرهابيين.. من هو صادق الغرياني مفتي الدم ورأس الإخوان في ليبيا؟


ظهر مفتي ليبيا السابق، والقيادي البارز في تنظيم الإخوان الإرهابي، صادق الغرياني، بمقطع فيديو مصور يدعو المصريين إلى الخروج، في مظاهرات حاشدة. على خلفية دعوات كانت قد انتشرت منذ أكثر من شهر، من أجل التظاهر الجمعة الموافق 11 نوفمبر.

ويرى مراقبون أن دعوات الغرياني الذي يطلق عليه “مفتي التنظيمات الإرهابية” جاءت بتكليف من التنظيم الدولي للإخوان الذي يسعى جاهداً للعودة إلى حكم مصر عبر الدعوة للاحتجاجات المسلحة واستهداف الأمن والجيش المصري باعتباره العدو الأول للتنظيم والمتسبب في الإطاحة به بعد عام واحد من توليه السلطة تحت اسم الرئيس السابق محمد مرسي، من خلال دعمه للتظاهرات الشعبية التي خرجت يوم 30 يونيو 2013 للمطالبة بإسقاط حكم الإخوان.

الميلاد والنشأة

الصادق عبد الرحمن علي الغرياني ولد عام 1942، أصول عائلته تعود إلى قرية انطاطات قرب مدينة غريان في الجبل الغربي. كما تخرج من جامعة محمد بن علي السنوسي كلية الشريعة عام 1969، في البيضاء، ليبيا، وعين معيدا في الجامعة عام 1970. حصل على الماجستير من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر عام 1972 ـ شعبة الفقه المقارن، كما حصل على درجة الدكتوراه في الفقه المقارن من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، عام 1979.

وحصل على شهادة دكتوراه أخرى من قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية من جامعة إكستر في بريطانيا في عام 1984. وأمضى في التدريس الجامعي أكثر من ثلاثين سنة.

تولى الإشراف والتدريس في شعبة الدراسات العليا بقسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب بجامعة الفاتح آنذاك. وبعد اندلاع ثورة 17 فبراير وخروج مظاهرات معارضة لحكم معمر القذافي وسقوط عدد من المدن بيد المعارضين آنذاك. خرج على التلفزيون مطالبًا الليبيين بالوقوف ضد القذافي.

حيث أفتى بالجهاد ضد كتائب العقيد معمر القذافي، ظهرت علاقته بالإخوان عقب إصدار المجلس الوطني الانتقالي المؤقت في فبراير 2012 قانون دار الافتاء الذي نصّبه مفتياً لليبيا ومنحه صلاحيات غير مسبوقة وحصانة قضائية واحتكاراً للخطاب الإعلامي الديني في مجال الفتوى. دعا الغرياني في فترة الصمت الانتخابي في 2012 الليبيين إلى عدم التصويت لتحالف القوى الوطنية. وهو ما دفع مجلس النواب الليبي في النهاية للتصويت بالأغلبية في نوفمبر 2014 على إقالته وحل دار الافتاء.

وإحالة أعضائها للنائب العام. إذ وصف بعض أعضاء المجلس فتاوى الغرياني بأنّها داعمة للإرهاب. ويتحمل جزءاً كبيراً من مسؤولية استمرار تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في البلاد بسبب انحيازاته التنظيمية المكشوفة.

داعم الإرهابيين

يُعرف الغرياني بـ”مفتي الإرهاب”، وذلك لدفاعه المستمر عن جماعة الإخوان الإرهابية وتدخل الدوحة في الشؤون الداخلية لليبيين. ووقوفه إلى جانب الميليشيات المتطرفة على حساب الشعب الليبي وأمنه وسلامته، وعقب توليه منصب المفتي. أطلق أولى فتاواه، التي أثارت جدلاً واسعاً في حينها. وكانت حول الراعية له دولة قطر. حيث وصف في أغسطس 2013 كل من يتطاول على قطر بأنه “دون مرتبة الكلب”. وهو التصريح الذي تلقّفه الليبيون بسخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

في العام 2014 خصصت الدوحة له 7 ملايين دولار، ليدعم قناة “التناصح” التي يديرها قريبه سهيل الغرياني، ويعد عبدالباسط غويلة من أبرز المسؤولين الرسميين فيها. وهو الذي كان مساعداً لسلمان عبيدي، المسؤول عن الهجوم الإرهابي الذي وقع في ميدان مدينة مانشستر البريطانية في مايو 2017، وكان مركز دراسة الإرهاب في كندا.

قد كشف في 2014 عن شريط فيديو ظهر فيه عبدالباسط غويلة، وهو يدعو عدداً كبيراً من المقاتلين الإرهابيين إلى المشاركة في القتال ضد قوات الجيش الوطني الليبي. وذلك عند انطلاق عملية فجر ليبيا الإرهابية. كما يشرف الغرياني على القناة باعتبارها تنضوي تحت لواء ديوان الإفتاء بطرابلس، وبدءاً من العام 2014 أصبحت منصة لإصدار الفتاوى الشاذة. أهمها الفتوى التي سمح فيها لعناصر “الإخوان” باقتحام المدن والقرى الرافضة لفكر تنظيم الإخوان المسلمين. ودعا من خلالها الليبيين إلى التطوع للقتال في صفوف الجماعات التي تضم ما يعرف باسم “مجلس شورى ثوار بنغازي” الذي يضم “أنصار الشريعة” المصنَّف إرهابياً، وزعم فيها أنّ الحرب الدائرة في ليبيا هي حرب بين الإسلام والكفر.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى